مثلما تكتب عبارات على هامش دعوات المناسبات الخاصة مثل عبارة (يمنع اصطحاب الأطفال) أو جوال الكاميرا أو دخول المغاتير في بعض المناطق مع أنني لم أجد تفسيراً حتى الآن لكلمة مغاتير سوى مغاتير الإبل التي لا دخل لها بقصور الأفراح فإنني أتوقع أن يكتب بعض الباحثين عن المظاهر وهم كثر هذه الأيام عبارة أخذت تردد شفهياً لديهم في المجالس وهي أن يقول: (المناسبة منقولة فضائياً) فما أن تسمع هذه الكلمة حتى يتم الانتباه الكامل والتجهيز للبشت وأدوات الكشخة للظهور عبر الفضاء في قنوات المساء حتى ولو كانت المناسبة خاصة أو ليست ذات اهمية ولكن من أجل قنوات الفضاء يهون العناء ويتم التزاحم على المقاعد الأمامية للفوز بلقطات جانبية لتظهر صورة شيخ البشت أو شاعر القصيدة المحشوة حشواً مل منه المشاهد الذي بدأ يميز الغث من السمين وقد أصبحت بعض تلك الفضائيات تبحث عن ما يملأ الفراغ ويملأ جيوب مندوبيها ومصوريها لتغطية تكاليف أقمارها الباهظة بواسطة قصائد الشعراء ولله في خلقه شؤون والله خير الشاهدين أيها المشاهدون.