واشنطن - وكالات
اختار الرئيس الأمريكي باراك أوباما كريستوفر هيل الدبلوماسي الأمريكي الذي كان كبير المفاوضين الأمريكيين مع كوريا الشمالية ليكون سفير واشنطن المقبل في العراق. وذكرت محطة (اي بي سي نيوز) أن الرئيس أوباما اختار هيل الذي ترأس الوفد الأمريكي للمحادثات السداسية مع بيونغ يانغ ليكون سفيراً للولايات المتحدة في العراق.
وقالت صحيفة (واشنطن بوست) إن الاختيار مفاجئ مشيرة إلى أن هيل مع أنه (صانع صفقات بتميز)، لا يتكلم العربية وليس خبيراً في المنطقة خلافاً لسلفه راين كروكر. وقبل أن يتسلم ملف نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية بصفته سفيرا لبلاده في كوريا الجنوبية ومن ثم مساعداً لوزيرة الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي، تركزت حياة هيل المهنية على أوروبا.
فقد كان سفيراً لبلاده في بولندا ومقدونيا قبل أن يعين موفداً خاصاً إلى كوسوفو واضطلع بدور رئيسي في المفاوضات التي أدت إلى اتفاقات دايتون لتسوية النزاع في البوسنة في تسعينات القرن الماضي على ما جاء في سيرته الذاتية في وزارة الخارجية الأمريكية. وبصفته سفيراً لبلاده في العراق سيدير هيل نهج الإدارة الأمريكية الجديدة في العراق إلى جانب جورج ميتشل الذي عينه أوباما موفدا خاصا إلى الشرق الأوسط.
إلى ذلك عين أوباما أمس الثلاثاء السناتور الجمهوري جاد غريغ وزيراً للتجارة بدلاً من حاكم نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون الذي انسحب الشهر الماضي.
وفي المقابل استقال أول وزير من إدراة أوباما أمس لظروف في الضرائب فقد أعلن أوباما أمس أن توم داشل الذي يواجه متاعب مع مصلحة الضرائب، طلب هو الآخر التخلي عن منصبه كوزير للصحة.
وقال أوباما في بيان هذا الصباح: طلب مني توم داشل التخلي عن تعيينه وزيراً للصحة والأجهزة الاجتماعية، إني أوافق على هذا القرار بحزن وأسف. وفي بيان نشره البيت الأبيض بالتزامن مع بيان أوباما، قال داشل إنه لا يستطيع الاضطلاع بمسؤولياته مستفيداً من الثقة التامة للكونغرس والأمريكيين. وثبت مجلس الشيوخ المحامي اللامع اريك هولدر الذي كان مستشاراً لباراك أوباما خلال الحملة الانتخابية، في منصب وزير العدل بـ75 صوتاً مقابل 21، وأصبح الأسود الأول الذي يشغل هذا المنصب الحساس جداً.
ومن المآخذ على هولدر خياراته المثيرة للجدل عندما كان المسؤول الثاني في وزارة العدل خلال الولاية الثانية لبيل كلينتون. كما أعلنت وزارة الخزانة أن ستيوارت ليفي الذي عينه الرئيس جورج بوش نائباً لوزير الخزانة الأمريكي مسؤولا عن مكافحة الإرهاب سيحتفظ بمنصبه في إدارة باراك أوباما.