سيول - واشنطن - وكالات
أكدت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب الثلاثاء أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء اختبار لإطلاق صاروخ بعيد المدى من موقع جديد للتجارب بينما تشهد العلاقات بين الكوريتين توتراً شديداً.
وقالت يونهاب إن الاستخبارات الأمريكية والكورية الجنوبية رصدت مؤخراً قطاراً ينقل قطعة أسطوانية هي على الأرجح صاروخاً من طراز (تايبودونغ - 2). ونقلت الوكالة عن مصدر غير محدد أن الاستعدادات لإطلاق الصاروخ يمكن أن تستكمل خلال شهر أو شهرين.
وأكدت الصحيفة اليابانية (سانكاي شيمبون) أن أقماراً اصطناعية تجسسية كشفت تسليم حاوية يمكن أن تضم صاروخاً في موقع تونغشانغ على بعد حوالي أربعين كلم جنوب الحدود مع الصين. ويمكن للصاروخ (تايبودونغ 2) نظرياً أن يبلغ الاساكا. وأعلنت كوريا الشمالية الجمعة تعليق كل اتفاقاتها السياسية والعسكرية مع جارتها الجنوبية المتهمة بأنها تدفع البلدين إلى (حافة حرب).
من جهة أخرى أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك تعهدا في اتصال هاتفي الاثنين العمل بشكل وثيق لوقف برنامج التسلح النووي الكوري الشمالي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز أن أوباما ولي (ناقشا مسألة كوريا الشمالية واتفقا على العمل بشكل وثيق بصفتهما حليفين وعبر المفاوضات السداسية للتوصل إلى إزالة الأسلحة والبرامج النووية لكوريا الشمالية). وأضاف غيبز في بيان (خلال المناقشات الودية، عبر أوباما عن التزامه العميق حيال تحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية). وفي سيول، قال المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية لي دونغ كوان إن الاتصال الهاتفي الذي جرى بمبادرة من الرئيس الأمريكي استمر حوالي 15 دقيقة.
وأضاف في لقاء مع صحافيين (حول المسألة النووية الكورية الشمالية قال الرئيس إنه من المهم أن تعزز الدول تعاونها في إطار المفاوضات السداسية).
وتابع أن الرئيس الكوري الجنوبي (عبر عن شكره للإدارة الأمريكية الجديدة لموقفها الثابت حيال المسألة النووية الكورية الشمالية).
وأوضح المتحدث الكوري الجنوبي أن أوباما قال إن سلسلة من الحوادث التي جرت مؤخراً دفعته إلى الاعتقاد بأن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية يمكن أن يتحقق بفضل تعاون الدول الست.