الرياض - «الجزيرة»:
كشف أمين عام جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال بدر العساكر أن الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة في نسختها الأولى سيتم خلال الشهر الجاري وتوقع العساكر أن تشهد النسخة الثانية إقبالاً أكثر من خلال الخطة المعدة لها والتي تشمل محاضرات وورش تعريفية عبر جميع الغرفة التجارية بالمملكة مشيراً إلى أن النسخة الأولى تم التعميم بشأنها عبر مجلس الغرفة السعودية على جميع منتسبي الغرف.
وامتدح العساكر دعم ورعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز للجائزة والذي أكد أنه سيقف خلف نجاحها قلبا وقالباً وقال العساكر لم تواجهنا إلى الآن أي معوقات غير طبيعية العمل التي تستغرق المزيد من الوقت.
وتابع: الجائزة ستحفز الشباب على المنافسة وتجويد العمل نظراً لأن شباب الأعمال يمثلون المنشآت الصغيرة والمتوسطة وهي بلا شك تعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني ولكثير من اقتصاديات دول العالم.
وفيما يلي نص حديث العساكر:
* جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال مخصصة لشباب الأعمال، ما أهداف الجائزة وما آلية عملها؟
- بالفعل هي جائزة
مخصصة لشباب الأعمال من الجنسين في شتى المجالات سواء كانوا ملاكاً لمنشآت اقتصادية أو كانوا من القياديين فيها.
وتهدف الجائزة إلى تأسيس ثقافة المنافسة المعيارية بين المنشآت فيما بينها من ناحية وفيما بين الأفراد من ناحية أخرى من أجل تطوير الأداء وابتكار أساليب جديدة. وإبراز المبادرات المتميزة في مجال دعم الشباب وتشجيعها ورصدها بما يساهم في تحقيق المزيد من الانجازات والإبداعات والاقتراحات في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات.
أما عن آلية عملها فالجائزة ستكون سنوية، وسوف تعلن للترشح عبر عدة وسائل وستكون هنالك حملة إعلانية تدعو للترشح لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال وذلك من خلال موقعها الإلكتروني فقط ولن يكون هنالك أعمال ورقية والترشح مباشرة يتم عبر الموقع وقد نفذنا موقع إلكتروني ضخم يتمكن من قبول واستيعاب هذه الأعداد، ومن بعد الترشح تأتي مرحلة الفرز المبدئي ثم مرحلة الفرز قبل النهائي ثم مرحلة الفرز النهائي، وعندما نصل إلى مرحلة الفرز النهائي تسلم جميع طلبات المترشحين إلى لجنة التحكيم وهي مقرة من مجلس الأمناء والتي تتكون من رجال الجهات الحكومية والمؤسسات المعروفة وأيضاً من رجال الأعمال والذين سيقيمون شباب الأعمال المتقدمين للحصول على الجائزة وبعدها سوف ترفع لمجلس الأمناء لإعلانها.
* على ماذا تعتمدون في تقييمكم للفائزين بالجائزة وفي أية الفروع تمنح؟
- معايير الجائزة رسمت وفق دراسة واضحة بحيث يمكن تطويرها والإضافة عليها في المستقبل، ولدينا ستة فروع رئيسية وهي في القطاع الصناعي والتجاري والخدمي والتقني والزراعي وجائزة الأمير سلمان للقياديين، بالإضافة إلى الجوائز الخاصة والتي تقدم على شقين، فالجائزة الأولى لأفضل الجهات الحكومية والأهلية الداعمة لشباب الأعمال والجائزة الأخرى لأفضل رجل أعمال قدم دعم لشباب الأعمال.
إيجابيات الجائزة
* برأيكم.. ما الذي ستضيفه هذه الجائزة لشباب الأعمال لتحسين أعمالهم وإبدعاتهم؟
- أولا الجائزة بإذن الله ستحفز الشباب على الجودة والمنافسة في العمل، ولهذا عملنا على زيارة عدد من رجال الأعمال الناجحين للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم وثقلها في عقول الشباب، وكذلك قمنا بإشراك الكثير من شباب الأعمال في بعض المنتديات الاقتصادية المهمة في المنطقة.
وستسهم الجائزة في دعم وتطوير الحركة الاقتصادية في المملكة، لأن شباب الأعمال يمثلون المنشآت المتوسطة والصغيرة التي هي العمود الفقري لكثير من اقتصاديات دول العالم، ولهذا لا بد من الدعم الحكومي ومن دعم القطاع الخاص لهذه المنشآت كذلك الجائزة ستنير الطريق أمام الشباب الحائر في اختيار نشاطه التجاري فنحن سنقدم التوعية والنصيحة ونعرض له خبرات الآخرين بالإضافة إلى تقديم يمتلك رؤية واضحة لمشاريع تجارية ناجحة وتعريفه بصناديق التمويل والتقريب بوصلة توجيه الشباب
* هل يعني هذا أن الجائزة ستلعب دورا مهما في الكشف عن احتياجات الشباب وتساعدهم في البحث والتطوير وصناعة المستقبل؟
-الجائزة لديها العديد من المشاريع، فبالتالي الشاب متى ما رأى أن هنالك عدة عوائق في طريقه فبالإمكان التوجه للجائزة وفعلاً في اليوم الذي أعلنا فيه عن الجائزة بدأنا نتلقى الطلبات وبدأنا نسهل كثير من الأمور لبعض الشباب الذين أرادوا أن تكون للجائزة وقفة معهم وكنا حريصين - وهذا ولله الحمد يحسب للجائزة، التي أيضا تسترعي انتباه الشاب لأن يعمل ويجتهد ويحرص حتى يصل إلى المعيار الذي رسمته الجائزة وبالتالي رفع مستوى الكفاءة والجودة في منشآته والذي يؤثر على آلية عمله والمنتج الذي ينتجه هذا الشاب.
دعم الأمير سلمان
* ما المعوقات التي تواجهكم خلال عملكم في الجائزة؟
- ولله الحمد نهائياً لم تصادفنا أي عوائق ولكن طبيعة العمل تستغرق بعض الوقت، فبعض الإجراءات تأخذ وقتاً أكثر ولكن ولله الحمد الراعي الأول لهذه الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز دعمنا ووفر لنا أي شيء نحتاجه وأكد أنه يقف مع هذه الجائزة قلباً وقالباً ومتى ما احتجتم للدعم فأنا موجود وأيضاً الحمد لله نرى الاهتمام في أي مرحلة وفي كل لحظة نقبل عليها.
* كيف حصلتم على التمويل المادي للجائزة؟
- إن الآلية والخطط الواضحة للجائزة سهل علينا الحصول على الشركاء ونحن نسميهم الشركاء وليس الرعاة، ولله الحمد كان حصولنا على هذه الشراكات الإستراتيجية جيدة جيداً وحصلنا عليها بسهولة.
نشاطات الجائزة
* نعلم أن للجائزة محاور ورش عمل ترغبون إقامتها بمناطق المملكة المختلفة، كيف أعددتم لها؟
- لقد قسمنا ورش العمل إلى ثلاثة مناطق وكل ورشة عمل مقسمة إلى ثلاثة محاور وكلها مختلفة عن بعضها، فورشة العمل في المنطقة الوسطى بالرياض لم نكن لنرسم الأهداف فقط لها لتكون لشباب الأعمال بالمملكة، فقسمناها بطريقة بحيث إن كل منطقة تتحدث عن هم شامل لشباب الأعمال في المملكة وليس في المنطقة، فالمحاور تشمل التمويل والشركات العائلية وبناء الجيل الثالث للشركات العائلية ودراسات الجدوى الاقتصادية لشباب الأعمال والخطط الإستراتيجية والكثير من المحاور والتي ستعلن في حينها وهي التي إنشاء الله من شأنها أن تعكس شباب الأعمال ووقائع الحال.
إعلان الفائزين
* متى سيتم إعلان النتائج النهائية وكم قيمة الجوائز المقدمة للفائزين؟
- الجائزة ستقدم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والجائزة الآن في مراحلها بعد إقفال الترشح في يوم (20) من ديسمبر2008 وكان التقديم للترشح قد بدأ لهذا الشهر قبل (45) يوما، والآن نحن في المرحلة الثانية وأنهينا مرحلة الفرز الأولى، وسنصل في المرحلة الثالثة في الفرز النهائي لأنه حرصنا أن بعض المتقدمين لم يستطيعوا أن يكملوا أوراقهم فنحرص أن نتصل عليهم في أن يكملوا أوراقهم، فنحن نحرص على أن نحصل
على أي مستندات يمكن إن تساعدنا في تقييم المترشح، وبعض الأفرع تتطلب أن نقوم بزيارتها والتأكد منها ومقابلة المترشحين فيها وبعدها نقوم برفعها للجنة التحكيم في هذا الشهر ومن ثم رفعها لمجلس الأمناء وبعدها إن شاء الله يتم الإعلان عن الجائزة وإعلان الأسماء الفائزة، والجوائز عبارة عن مبلغ مالي قدره (100) ألف ريال للأفرع الستة من فروع الجائزة بالإضافة إلى شهادة مكتوبة وموقعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسيكون أيضا هنالك درع تذكاري مميز للفائزين بالجائزة.
* ماذا تتوقعون للنسخة الثانية من الجائزة؟
- النسخة الثانية من الجائزة متوقع أن تشهد إقبالاً أكثر، لا سيما أن خطتنا ستكون أعمق للعام القادم، فلدينا توجه واضح لجميع الغرف التجارية في المملكة، فنحن ركزنا على جميع المناطق ولكن في العام القادم سنتوجه لإقامة محاضرات التعريف بالجائزة في جميع الغرف التجارية بالمملكة، وهذا من شأنه أن يعكس أداء الجائزة، مع العلم بأنه مع بداية الجائزة تم التعميم على جميع المنتسبين بالمملكة من خلال مجلس الغرف السعودي ومن خلال الغرف التجارية بالمبادرة والمشاركة بهذه الجائزة.