الأحساء - صادق الحرز:
تعتبر المباراة التي تجمع فريق الفتح من المبرز وهجر من الهفوف والتي تم نقلها من ملعب نادي الفتح من المبرز إلى مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالهفوف بناءً على طلب نادي الفتح والنواحي الأمنية من أهم مباريات الفريقين في دوري الدرجة الأولى وبغض النظر عن كونها ديربي الأحساء وتنتظرها الجماهير بمنطقة الأحساء بشغف ولهفة وأول لقاءات الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى (الأسبوع الرابع عشر) فإن وضع الفريقين في سلم الترتيب محفز للفائز في اللقاء لمواصلة انطلاقته نحو المقدمة فيما يحتاج المتعثر إلى لملمة أوراقه من جديد للنهوض والركض مجدداً.
يدخل الفتح هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة وإصرار لمواصلة انطلاقته خصوصاً أنه حقق الفوز في آخر لقاءاته أمام الرياض على أرض الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدفين بالإضافة إلى أنه يسبق خصمه هجر في قائمة ترتيب الفرق حيث يحتل الفتح المركز الثالث برصيد 22 نقطة ويمتلك الفتح عناصر جيدة ويعتبر من الفرق التي تجيد إقفال المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة مستغلاً خط هجومه الجيد والذي سجل عشرين هدفاً من خلال لقاءات الدور الأول ويبرز في الفريق حارسه محمد البخيتان بالإضافة إلى العجمي في الدفاع والعبدالله في الوسط وربيع سفياني في المقدمة والذي استطاع تسجيل هدفين في آخر مواجهات الفريق أمام الرياض ويأمل مدربه فتحي الجبالي بكسب هذه المواجهة ليكون قريباً جداً من صاحبي المركزين الأول والثاني ومنتظراً تعثرهما للحلول مكانهما في أقرب فرصة ممكنة.
أما فريق هجر فيدخل هذا اللقاء واضعاً في اعتباره الفوز ولا غيره والذي من خلاله فقط يستطيع أن يتقدم خطوة إلى الأمام ويبقي آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود لدوري المحترفين قائمة أما في حالة خسارته للقاء فقد يبتعد كثيراً ويحتاج إلى مجهود كبير حتى يستعيد توازنه ويدرك الهجراويون جيداً أنهم لا يستحقون خسارتهم في الأسبوع الماضي أمام التعاون وإنما ما حدث كان نتيجة أخطاء تحكيمية فادحة بقيادة منصور الشمري أهدت نقاط اللقاء للتعاون ويقدم فريق هجر بقيادة مدربه العمدة مستويات جيدة وحقق الفريق درجة كبيرة من الانسجام وبدأ بتكوين شخصية مستغلة لفريق هجر في الأداء جعلت الآخرين يعملون له حسابات خاصة في حالة مواجهته ويدخل فريق هجر هذا اللقاء محتلاً المركز السادس في سلم الترتيب برصيد 19 نقطة ويمتلك الفريق عناصر جيدة ويأتي من أبرزها خالد الرجيب وجهاد الزويد والعبدالله وكامل مؤذن ويشهد هذا اللقاء عودة الحارس صالح السلمان بالإضافة إلى نجم وسطه توفيق بوحميد..
المباراة صعبة وحاسمة لكلا الفريقين والجماهير الرياضية تتوق لمشاهدة مباراة جميلة يقدمها أفراد الفريقين خصوصاً وأنهما يدخلان اللقاء وهما في كامل جاهزيتهما الفنية ومكتملي الصفوف.. فلمن تقرع طبول الفرح للفتح ويواصل انطلاقته أم لهجر ويتعافى من عثرته؟