يأتي ديربي هذا المساء والذي يجمع فريقي الفتح من المبرز وهجر من الهفوف بنكهة خاصة وظروف متشابهة حيث يطمح كلا الفريقين في تحقيق الانتصار في هذا اللقاء حيث أن كلاهما قريبين من فرق المقدمة وكل فريق يحاول بكل ما أوتي من قوة ومن إمكانيات سواءً مادية أو فنية أن يواصل حصد النقاط منتظراً تساقط فرق المقدمة ليحل مكان أحدهم في الصدارة..
* فريق الفتح هو صاحب الأرض في هذا الديربي ولكن نقل اللقاء إلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بمدينة الهفوف بدلاً من ملعب الفتح بمدينة المبرز بناءً على طلب الفتحاويين أنفسهم والذين رأوا أن ملعبهم لا يتناسب مع الحضور الجماهيري المتوقع أن يكون في هذا اللقاء بالإضافة إلى أعمال الصيانة التي تجرى في ملعبهم وكذلك طلب آخر من شرطة الأحساء وذلك لدواعي أمنية وبناءً على ذلك فقد تغير موعد اللقاء ليقام مساءً اليوم الأربعاء بدلاً من عصره..
* وفي كلام مكرر يقال قبل بداية كل ديربي فإن المباراة لا تخضع للمقاييس الفنية وأفضلية فريق على الآخر باعتبار أن الضغط النفسي والعصبي والمساندة الجماهيرية وأمور أخرى تتدخل في مثل هذه المواجهات لتجعل منها مواجهات مختلفة عن المواجهات الأخرى في الدوري فمن الصعب أن تتوقع لمن ستجيّر نقاط اللقاء أو من سيكسب المواجهة..
* المواجهة الأولى في دوري هذا العام والتي كانت في أولى مبارياته انتهت لمصلحة الفتح بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد لهجر وقد قيّل الكثير عن هذه المواجهة والتي قادها تحكيمياً أبوزندة وحملت ما حملت من أحداث واحتسب ما احتسب من ركلات جزاء لا تمت لركلات الجزاء بصلة وانتهت المواجهة بخيرها وشرها..
* مواجهة هذا المساء يدخلها الفريقين بظروف متشابهة واستعداد قوي ولو استثنينا مواجهة الفريقين في الدور الأول والثلاث نقاط التي حصدها الفتح فإن الفريقين قد حصدا نفس النقاط من الفرق الأخرى (19) نقطة لكل فريق ولكن بما أن الفتح فاز في الديربي الأول (3-1) فإن نقاطه في الدوري ارتفعت إلى (21) نقطة احتل بها المركز الثالث في سلم الترتيب وهو مركز بلا شك جيد في حين احتل هجر بنقاطه (19 نقطة) المركز السادس في سلم الترتيب والمنطق يقول أن لكلا الفريقين فرصة كبيرة في مواصلة المنافسة على صدارة الدوري حيث يأتي هذا اللقاء في افتتاحية الدوري الثاني من دوري الدرجة الأولى..
* حيث أن الفتح لو خسر هذا اللقاء فإنه يتبقى بعدها (36) نقطة يمكن أن يحصدها جميعاً أو يحاول حصد أغلبها ليحقق حلم جماهيره الأول في الصعود لدوري المحترفين.. ونفس الوضع ينطبق على فريق هجر ولكن هجر ذاق حلاوة الصعود للدوري الممتاز مرتين من قبل ويأمل في أن تكون الثالثة هذا الموسم..
* مهما قيل عن ديربي الأحساء يبقى له وضع خاص ونكهة خاصة ومذاق خاص بحلاوة تمر الخلاص الحساوي وكل الأمنيات أن يظهر هذا الديربي بالمستوى المتوقع منه ويكون في مستوى الحدث وأن يخرج الفريقين بالروح الرياضية الحقة مهما كانت النتيجة وأن يبارك الخاسر للفائز تفوقه ويتقبل الخاسر وضعه برحابة صدر..
* بقي أن نذكر أن الفائز في لقاء قمة اليوم ستكون معنوياته في الانطلاقة إلى القمة أفضل من الخاسر باعتبار أنه كسب الديربي وأعطى ثقة كبيرة لجماهيره التي تسانده.. فهل يكرر الفتح فوزه.. أم يستعيد هجر ثقته..
salhirz@hotmail.com