كتب - سامي اليوسف
كما عرفته.. لم يتطور.. لم يتبدل.. لم يتغير.. إنه الحكم الدولي عبدالرحمن الجروان!
لن أتحدث عن نتيجة مباراة الامس بين الهلال والشباب، ولن أتحدث عن أحقية وهوية الفائز والطرف الأول في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم، فالشباب فريق كبير وطرف ثابت في النهائيات لأنه فريق كبير وغني عن مساعدات حكم منتهي الصلاحية، لكني سأتحدث بكل أسف- عن سقوط وفشل تحكيمي متجدد لحكم قدم كل مالديه، ولم يعد يملك الجديد أو المفيد للتحكيم السعودي سوى تكرار نفسه وأخطائه بشكل استفزازي ممل.
فالمباراة منذ بدايتها وعنوانها الأبرز (الخشونة)، التي وقف لها الحكم الدولي الجروان موقف المتفرج، تساهل غريب.. عجيب إزاء الخشونة المتعمدة (والانبراشات) والضرب بكرة وبدون.
دخل الحكم الشوط الأول وكان نسي الكارتين الأصفر والأحمر في غرفة الحكام، أو أنه فقدهما.
السويدي ويلي ويلهامسون يتعرض لأنواع الضرب غير مرة، والحكم لا حراك، وما يقال عن ويلي ينسحب على الروماني رادوي والكوري سيول والسعودي نامي..
ركلة جزاء للمهاجم محمد العنبر في الدقيقة الثلاثين وأخرى في الدقيقة (115) واضحة كالشمس للسويدي ويلي ربما كانت أكثر وضوحا من مثيلتها المحتسبة للشباب ولكن الحكم كان ينتظر (فزعة) مساعده ربما الدولي يوسف ميرزا الذي لم يفعل مثلما فعل زميله المساعد الثاني في الوقت القاتل وكان احتساب وقرار (الجزائيات) أصبحت الهم الرئيس للمساعدين وليس من صميم عمل حكام الساحة.
لو تعامل الحكم الدولي الجروان كما ينبغي مع المخاشنات وتعامل معها بحزم منذ البداية لشاهدنا البطاقة الحمراء ترتفع على الأقل مرتين على مدار الشوطين الأصليين.
قرأنا واستوعبنا أن من مهمتي الحكم تطبيق القانون والمحافظة على سلامة اللاعبين، والحكم الجروان فشل في أداء المهمتين، فماذا كان يفعل في درة الملاعب، استاد الملك فهد الدولي بالرياض، سوف أكفيكم الإجابة.. وأقول:
الحكم الدولي عبدالرحمن الجروان كان يتساهل ويبارك المخاشنات وكان يوفر إنذاراته.. كان يتحرك ببطء ولايرتد بسرعة أو تسارع مع الكرة واللاعبين.. حتى مبدأ إتاحة الفرصة فشل في تطبيقه.. وكان يوقف اللعب والكرة كثيرا (قمة الغرابة.. حكم يعطل اللعب) لكي يغطي جوانب الضعف في لياقته البدنية وهذه المرة فشل بامتياز في اتخاذ المواقع الصحيحة لاتخاذ قرارات تحكيمية سليمة..
في الختام.. كنت أتوقع وأتمنى أن تسند لجنة الحكام طالما ان الفرصة تهيأت لها في ظل غياب الحكم الأجنبي هذه المرة أن تختار الحكام الدوليين الجدد كالحكم منصور الشمري أو عبدالرحمن أو عبدالله القحطاني أو عباس ابراهيم.. لتؤكد أنها تعمل وفق خطط مستقبلية مدروسة وليس وفق عمل عشوائي وتكاليف غير مدروسة تنسف جهود وأعمال ادارات أندية وتعصف بمقدراتها وسلامة لاعبيها التي تعاقدت معهم بملايين الريالات!
كما أتذكر في الختام أيضا، وفي ظل تدهور مستويات حكامنا الدوليين، نجاعة وحكمة قرار القيادة الرياضية وبعد نظرها بالاستعانة بالحكم الأجنبي..