جدة - عبدالله الزهراني
أكد الشيخ وليد بن إبراهيم البراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة (إم بي سي) أن المجموعة لديها قيم ثابتة لا تمنعها من الابتكار والتجديد والانفتاح على كل الثقافات، مشيراً إلى أن ذلك لا ينفي حدوث بعض الأخطاء خلال مشوار mbc الطويل التي ظلت خلاله تقرأ وتتفهم ثقافة المجتمع العربي وتنفق الكثير من الوقت والمال على قياس آراء عن مضامين برامجها وتوجهها، كما أنها في النهاية لن تخذل ثقة الناس بها، لافتاً إلى أن mbc التي جاء تأسيسها في عام 1991م بهدف تقديم إعلام سعودي جديد يصل للعالم العربي والغربي خارج السياق التقليدي للتلفزيون الحكومي قد نجحت بكل فخر في تقديم مواد مميزة متنوعة في المحتوى والتكوين لا توجد أو تتوفر في أي شبكة إعلامية عربية وهي الآن تستحوذ على 43% كنسبة مشاهدة و40% كنسبة إعلان في المملكة.
وكشف الشيخ البراهيم خلال تكريمه بإثنينه عبدالمقصود خوجة مساء الاثنين أن إطلاق قناتين أحدهما باللغة الإنجليزية والأخرى وثائقية هو ضمن خطط مجموعة mbc التوسعية المستقبلية، حيث سيتم تنفيذ الأولى قريباً أما الأخيرة فإن المجموعة تنظر توفر الموارد المالية اللازمة والتخطيط لها مستمر.
وحول ما أثير من مزايدات حول المسلسلات التركية قال البراهيم (أتمنى كل من ينتقد مادة معنية أياً كانت سواء مسلسلات تركية أو غيرها أن يكون أحد مشاهديها على الأقل والمسلسلات التركية لم تأت بجديد وأرى من خلال مشاهدتي للأفلام المصرية التي كانت تعرض في فترة التسعينات ما هو أسوأ بكثير من المسلسلات التركية)، مشيراً إلى أن المجموعة قد قامت بدراسة موضوع عرض المسلسلات التركية منذ ثلاثة سنوات وأن الهجوم والحملات غير العادية التي واجهتها المسلسلات التركية كان بسبب تحقيقها نسب مشاهدة عالية أدى لتهميشها كثيراً من القنوات وبعض جهات الإنتاج التي بادرت بالهجوم عليها وتهييج الرأي العام.
وفي سؤال عن تأثير الأزمة المالية على المجموعة استبعد الشيخ البراهيم حدوث أي تأثير في الوقت الحالي على قنوات المجموعة، مبيناً أنهم قد لمسوا تأثيراً طفيفاً بقناة العربية نتيجة تركز معظم المعلنين من شريحة شركات العقار والسيارات والمؤسسات المالية، لافتاً إلى أن الأزمة المالية قد أنتجت فرصاً عظيمة جداً للرأس المال العربي لاغتنام فرص ذهبية لن تتكرر والدخول في مجال الإعلام العالمي والمتمثلة في طرح بعض وسائل الإعلام الكبرى في السوق مثل صحيفة النيويورك تايمز وقنوات cnbc وcbs.
ونفى الشيخ البراهيم أن تكون هناك أي نيه في الوقت القريب لدى المجموعة لطرحها كشركة مساهمة سعودية وذلك بسبب أن الجمعيات العمومية قد تعيق الانتشار والتوسع للمجموعة وهذا هو العائق الذي يواجه معظم المؤسسات الإعلامية المملوكة للقطاع العام.
وطالب البراهيم رجال الأعمال في تبني المشاريع التدريبية وخاصة في المجالات الإعلامية واستعداد مجموعة mbc إلى استيعابهم وتوظيف أكبر قدر من الشباب السعودي، حيث تمثل الكوادر البشرية الإعلامية المؤهلة من أكبر العقبات التي تواجه المجموعة التي تعمل في مجال يرتكز على الإبداع، لافتاً إلى أن المجموعة لديها نقص كبير في الموظفين بالسعودية وقد تبنت المجموعة برامج مشتركة في هذا الصدد مع عدة جامعات سعودية منها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود وقريباً مع جامعة الملك عبدالعزيز لتدريب الطلاب مجاناً في المركز الرئيسي بدبي وتوظيفهم إذا رغبوا.
مشيراً في ذات السياق أن هناك مشروعاً لا يزال البحث فيه مستمراً بين MBC وART ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتنفيذ مدينة إعلامية وجامعة لجميع التخصصات الإعلامية بالتعاون مع جامعة ميزوري الأمريكية حيث زاروا المملكة مؤخراً ورحبوا بفكرة المشروع.