واشنطن - الوكالات
جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين (فجر أمس الثلاثاء بتوقيت المملكة) نداءه لإقامة حوار مباشر مع إيران معرباً عن أمله في توفير الظروف التي تسمح (بالجلوس على الطاولة وجهاً لوجه في الأشهر المقبلة). وقال أوباما في مؤتمره الصحافي الأول بصفته رئيساً للولايات المتحدة (اعتبر أن الإمكانية متوافرة، على الأقل، لقيام علاقة من الاحترام المتبادل والتقدم). لكنه شدد على أن (الوقت حان الآن لإيران لتبعث مؤشرات تثبت أنها تريد التصرف بطريقة مختلفة).
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الفريق المسؤول عن الأمن القومي في الإدارة الجديدة يراجع في الوقت الراهن العلاقات بين واشنطن وطهران ويبحث عن مقاربة جديدة على رغم المخاوف المتصلة ببرنامج إيران النووي والدعم الذي تقدمه إلى حركة حماس وحزب الله وخطابهما المعادي لإسرائيل.
وأكد أوباما (أتوقع أن نبحث في الأشهر المقبلة عن فرص يمكن توفيرها حتى نتمكن من الجلوس إلى الطاولة وجهاً لوجه، مع انفتاح دبلوماسي سيتيح لنا وضع سياستنا في اتجاه جديد). وحول تنظيم القاعدة شدد أوباما على ألا يترك التنظيم وزعيمها أسامة بن لادن (يتحركان بلا عقاب) في أفغانستان.
وقال: (لن أدع القاعدة وابن لادن يتحركان بلا عقاب ويهاجمان الولايات المتحدة). وأوضح برأيي لا يمكن أن نسمح للقاعدة أن تتحرك، لا يمكن أن نترك ملاذات آمنة في تلك المنطقة (أفغانستان). وسنعمل بذكاء وبمنهجية. وبشأن الانتشار النووي أعلن أوباما أنه يأمل في منع الانتشار النووي وأن (من المهم أن تعطي الولايات المتحدة وروسيا المثال) على هذا الصعيد. وقال أوباما (إذا حصل سباق إلى التسلح النووي في منطقة مضطربة كالشرق الأوسط، فإن الجميع سيكونون في خطر).
وأضاف أن (أحد أهدافي هو منع الانتشار (النووي) بطريقة شاملة. وأعتقد أن من المهم أن تعطي الولايات المتحدة وروسيا المثال في هذا المجال). وأوضح أوباما أنه بحث في هذا الموضوع (خلال محادثات مع الرئيس الروسي) ديمتري مدفيديف (وقلت له إن من المهم أن نستأنف المحادثات) حول الأسلحة النووية الروسية والأمريكية.
وذكر أوباما أن على الروس والأمريكيين (البدء في إحياء معاهدات منع الانتشار النووي التي أضعفت كثيراً في السنوات الأخيرة). وفي الشأن الاقتصادي توقع الرئيس الأمريكي (كارثة) ما لم يقر الكونغرس (هذا الأسبوع) خطة الانعاش الاقتصادي مؤكداً أنه سيبذل (كل ما يلزم لجعل هذا البلد يعمل مجدداً).
وقال أوباما أن من دون هذه الخطة التي باتت في مرحلة حاسمة في الكونغرس، قد تشهد الولايات المتحدة عقداً من دون نمو كما عرفت اليابان في تسعينات القرن الماضي. لكنه اعتبر أن من خلال هذه الخطة وإجراءات أخرى قد يشهد الاقتصاد الأمريكي (تحسناً كبيراً) العام المقبل.