الرياض - الجزيرة
بدأت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) بتوزيع الاستبانات لإجراء بحث ميداني عن مدى تفشي ظاهرة التدخين بين الموظفين والموظفات في القطاع الحكومي ممن هم على الكادر الوظيفي، وذلك في مدينة الرياض. ويهدف المسح الميداني إلى رفع درجة الوعي حيال أضرار التدخين داخل المجتمع، وذلك عقب الوصول إلى نتائج توضع على ضوئها البرامج التوعوية والتثقيفية. وتأتي الدراسة كجزء من مشروع حملة (الرياض بلا تدخين) الذي تدعمه وترعاه مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي، وتتبناه الجمعية بغرض إجراء بحث ميداني مسحي حول مدى تفشي ظاهرة التدخين بين الموظفين والموظفات في القطاع الحكومي ممن هم على الكادر الوظيفي المدني والعسكري والتعليمي.
وأوضح الصبي أن الدراسة تستهدف شريحة مهمة في المجتمع بغرض الوقوف على مدى تفشي هذه الآفة وسطها ومن ثم وضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة لمواجهتها، وذلك من خلال البرامج التثقيفية التوعوية التي تنفذها الجمعية، بالإضافة إلى البرنامج العلاجي الذي يستهدف علاج المدخنين عبر عيادات الجمعية وفروعها المنتشرة في عدة مناطق.
من جانبه أوضح فهد المقرن مسؤول الدراسات والتطوير بالجمعية أن الاتفاقية تمثل جزءاً من برامج التطوير والدراسات التي تسعى الجمعية للاستفادة منها من خلال إجراء المسوحات المتعلقة بانتشار التدخين وسط فئات المجتمع المختلفة وبالقطاعين العام والخاص. مشيراً إلى أن الجمعية ستجري المزيد من الدراسات والبحوث المتعلقة بانتشار التبغ في المملكة ومن ثم وضع الاستراتيجيات المناسبة لمواجهته ومخاطبة الجهات المعنية بهذا الشأن؛ لأن هذا العمل يمثل جزءاً من رسالة الجمعية كجهة متخصصة في برامج المكافحة. وأضاف: أما التشريعات والأوامر والقرارات التنفيذية المتعلقة بهذا الصدد فهي مسؤولية الدولة، مشيراً إلى جهودها في برامج المكافحة، وذلك من خلال توصية مجلس الوزراء بإنشاء لجنة وطنية لمكافحة التبغ، بالإضافة إلى تبني وزارة الصحة لأول قضية ضد شركات التبغ، وذلك على مستوى العالم، إضافة إلى مبادرة المملكة بمقترح يقضي برفع ضرائب التبغ بمنطقة دول المجلس 200% بدلاً من 100%. مبيناً أن الجمعية مستعدة للتعاون مع الجهات الحكومية المختصة لتزويدها بكل المعلومات المتوافرة لديها فيما يتعلق بالتبغ.