السليل - سعيد آل عيد
قدم (صندوق التنمية الزراعية) المعروف سابقاً بالبنك الزراعي العربي السعودي مساهمة واضحة في دفع التنمية الزراعية بمحافظة السليل نحو الأمام. فقد قدم كما أشار المهندس خالد بن فراج آل غلفص مدير مكتب الصندوق بالسليل قروضاً وإعانات تعتبر العمود الفقري للنهوض بالتنمية الزراعية بالمحافظة، حيث بلغت القروض التي استفاد منها أهالي المحافظة منذ عام 1382 هـ (220.114.814) ريال.
أما الإعانات الزراعية التي قدمت للمزارعين بالمحافظة فبلغت (65.521.394) ريال.
وعن العوامل المؤثرة في تفوق قطاع الزراعة بمحافظة السليل قال المهندس آل غلفص إن المحافظة تتمتع بالكثير من المزايا الزراعية المحفزة للانخراط بالمجال الزراعي ومنها: كثرة المياه- خصوبة التربة- المناخ المعتدل والصالح على مدار العام، كما أن استخدام التقنية الحديثة في هذا المجال سهل وشجع الكثير من أبناء المنطقة والمستثمرين لدخول هذا المجال حتى صارت النخيل والحمضيات وبعض أنواع الفواكه من الزراعات المنتشرة فيها. وهذا ما يجعلنا نقول إن السليل تعد سلة غذاء متعددة مما دفع المنتج إلى زيادة المساحة المزروعة، بل وتم الاتجاه لإنتاج القمح والأعلاف منذ بداية الإنتاج الزراعي الحديث وبمساحات شاسعة مما زاد في تنوع الإنتاج.
وعن أوجه دعم صندوق التنمية الزراعية لاستخدام طرق الري الحديثة في المجال الزراعي والبيوت المحمية والمشاتل يقول المهندس خالد إن الصندوق يتجه إلى تشجيع التقنية الحديثة سواءً كانت في إنتاج الخضروات كالبيوت المحمية المكيفة وغير المكيفة بأنواعها والتنقيط أو في إنتاج الأعلاف بواسطة الري المحوري أو الري الثابت أو في غرس الفسائل سواءً كانت نخيلاً أو حمضيات أو مصدات الرياح أو بعض أنواع الفواكه التي تتسم بها محافظة السليل، كما أن للصندوق مساهمة في إنتاج الدواجن والبيض والأسماك والألبان بالطرق الحديثة والفعالة مؤكداً أن البيوت المحمية بأنواعها ومقاساتها تعد أحد القطاعات الموجه لها الإقراض بل الأولوية في ذلك لما تمثله من استخدام رشيد للمياه والمساحة معتبرها ذات عائد مرتفع في الإنتاجية.