جازان-عبده سيد
شكلت صحة جازان لجنة مركزية متخصصة لحالات العنف الأسري، إلى جانب لجان فرعية لها في مختلف المنشآت الصحية بالمنطقة، وذلك بسبب تنامي الظاهرة على مستوى المملكة حيث سجلت الرياض اعلى نسبة من هذه الحالات.
وتتكون اللجنة من المدير الطبي ورئيس قسم التمريض والطبيب المعالج للحالة وإخصائي نفسي واجتماعي، وذلك لتقييم حالات العنف الأسري والوقوف عليها.
وقد تم الإعلان عن ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها إدارة شؤون المرضى وخدماتهم النفسية والاجتماعية بصحة جازان يوم أمس بقاعة المحاضرات بالمركز الوطني والأبحاث التي جاءت تحت عنوان (العنف والإيذاء في المنشئات الطبية).
وحضر الورشة مدير عام صحة جازان الدكتور محسن بن صديق طبيقي ومساعده يحيى السنوسي ومدير الخدمة الاجتماعية والنفسية حسين بكري ومديري الخدمات الاجتماعية والنفسية ومديري المستشفيات والمديرين الطبيين.
واستهلت الورشة عملها بورقة عمل قدمها الدكتور كمال محمد أبكر استشاري الطب النفسي ورئيس لجنة العنف والإيذاء في المنشآت الصحية وضح فيها دور اللجنة المركزية والفرعية منها في العناية بحالات العنف الأسري التي تكثر هذه الأيام، التي يكون فيها الأب والزوجة والأم هما المسببان الرئيسيان للإيذاء الأسري.
وشدد أبكر على أهمية نشر الوعي لجميع أفراد المجتمع فيما يختص بالعنف والإيذاء الأسري وذلك عن طريق المحاضرات التثقيفية والدورات التدريبية وتوزيع النشرات وتوضيح حقوق كل من الأطفال والوالدين، وقال إن العنف الأسري لا يقتصر على الأطفال فقط بل يشمل البالغين وكبار السن.
وأكد أن الإيذاء الأسري إما أن يكون إيذاءً نفسيا أو جسديا أو إيذاءً جنسياً، وقد يكون سببه الرئيسي تعاطي المخدرات إضافة إلى لإيذاء بالإهمال، مشيراً إلى آخر الإحصائيات التي سجلتها لجنة الحماية بوزارة الشؤون الاجتماعية للعنف والإيذاء الأسري على مستوى المملكة حيث بلغ عدد الحالات 516 حالة منها 56 حالة من الذكور و460 حالة من الإناث، وسجلت منطقة الرياض أعلى نسبة لحالات الإيذاء الأسري بلغ عددها 177 حالة تليها مكة المكرمة (149) حاله وأما المنطقة الشرقية فقد سجلت 66 حالة بينما سجلت منطقة جازان أربع حالات، وتعتبر منطقة حائل اقل نسبة في حالات العنف الأسري حيث بلغ عددها 3 حالات.
وفي ختام الورشة أكد مدير صحة جازان الدكتور محسن طبيقي على أهمية اللجنة المركزية واللجان الفرعية للعنف والإيذاء الأسري، مشيراً إلى دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية للقضاء على ظاهرة العنف الأسري ومنح الأطفال حياة سعيدة بلا إيذاء، بعدها استمع الطبيقي إلى مقترحات وآراء الحاضرين في هذا المجال.