التجديد أمر مهم في الحياة لأن الثبات على حالة واحدة في كل أمر من أمور الحياة فردية وجماعية يؤدي إلى نوع من الخمول وقد يتطور إلى ممارسة حملة تحد من التطوير وتعيق الانطلاق إلى آفاق أرحب.
والتجديد في العمل الحكومي يتيح الفرص للعناصر المختارة لتقديم ما لديها من أفكار بناءة تكسر الرتابة، وتدفع إلى معالجة أخطاء سابقة يغفل عنها الإنسان مع مرور الوقت والزمن.
والنقلة التجديدية التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي فرصة كبيرة لممارسة الإبداع في العمل لأن الذين تم اختيارهم سوف يشعرون بثقل المسؤولية، ويجدون أنفسهم أمام تحد كبير عليهم إثبات قدرتهم في مواجهته بعمل دؤوب فالقادم الجديد سوف يلحظ الثغرات ويكتشف الأخطاء أكثر من ذلك الذي مضى عليه وقت طويل في العمل المكلف به.
والأسماء التي تشكل مرحلة التجديد في العمل الحكومي من القياديين الذين وقع اختيار ولي الأمر عليهم مطالبين بأن يكونوا محل ثقة من اختارهم، وأن يبذلوا كل ما يستطيعون عليه من أجل إصلاح الخلل في إداراتهم إن وجد وأن يسعوا إلى بث روح جديدة فيها تعبر عن شخصياتهم وأن يكون هدفهم توفير أفضل الخدمات في الهيئات التي كلفوا بها، وأن يكون الوطن بكل شرائحه نصب أعينهم وهم يمارسون أعمالهم فالتعليم والصحة والقضاء والثقافة والإعلام والعدل والشورى وغيرها من المؤسسات الأخرى وجدت من أجل تقديم الخدمة وتسهيلها لكل مقيم على هذه الأرض، والنجاح الحقيقي سيكون في التوجه نحو تفعيل وسائل الأداء وتخليصها من الشوائب الإدارية، وهو ما نترقبه من الوزراء والمسؤولين الجدد الذين اختارهم خادم الحرمين الذي يشدد دائماً على أن التسهيل والانفتاح والصدق واحترام الإنسان هو ما يجب أن يضعه كل مسؤول نصب عينيه.
الأمل يحدونا اليوم بعد هذا التجديد في مستقبل مشرق يحفل بمنجزات كبيرة من أجل الوطن.
نترقب تطوراً كبيراً في التعليم والقضاء وارتفاعاً في مستوى الخدمات الصحية والثقافية والإعلامية، وتفاعل مجلس الشورى أكثر وأكثر مع احتياجات المجتمع ومتطلباته.