رام الله - غزة - رندة أحمد
قالت مصادر سياسية فلسطينية ل(الجزيرة): إن اجتماعاً مثمراً تم بين نواب ووزراء من حركتي فتح وحماس في مدينة رام الله بالضفة الغربية استمر لمدة ساعتين تباحث فيه المجتمعون جميع الملفات العالقة (الاعتقال السياسي ومنظمة التحرير) تمهيداً لحوار القاهرة المزمع عقده في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وحضر الاجتماع عن حركة فتح رئيس كتلتها البرلمانية - عزام الأحمد - ومحمود العالول عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وأحمد عبد الرحمن مستشار الرئيس (أبو مازن)، ونائب رئيس الوزراء في حكومة حماس العاشرة (د. ناصر الشاعر) فيما حضر عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس (أيمن ضراغمة, نزار رمضان, ومحمود مصلح). وبينما قال (ناصر الشاعر): إن اللقاء جاء لدفع جهود المصالحة للأمام وتذليل العقبات ووضع التسهيلات من أجل إنجاح حوار القاهرة. قال (عزام الأحمد): إن الاجتماع جاء بناء على الاتفاق الذي تم في القاهرة قبل أيام والذي دعا إلى عقد لقاءات بين قيادات الحركتين في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج.
إلى ذلك كشف (د.موسى أبو مرزوق)، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس النقاب عن أن سبع دول عربية ستتولى رعاية الحوار الفلسطيني بعد انطلاقه في القاهرة في 22 من الشهر الجاري.
وقال أبو مرزوق عبر الهاتف للمشاركين في ندوة (معركة غزة.. ماذا بعد؟) والتي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان: (إن الهدف من اللقاءات بين وفدي حركتي حماس وفتح في القاهرة تهيئة الأجواء للحوار الفلسطيني.
وأوضح أبو مرزوق أن (ست لجان ستنبثق عن الحوار وستبحث في كافة المسائل العالقة، ومن بينها ملفات إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وحكومة الوحدة الوطنية، والملف الأمني، وملف الانتخابات، ومعالجة آثار الانقسام).
وعلى الجهة المقابلة، أكد إبراهيم أبو النجا، عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو اللجنة القيادية بقطاع غزة وعضو وفدها إلى الحوار الوطني الفلسطيني في 22 الجاري في القاهرة، أن الحركة جاهزة لطرح رؤية متكاملة لعمل اللجان الخمس التي سيعلن عن بدء عملها في الاجتماع القادم. وأشار أبو النجا إلى أن فتح ذاهبة إلى الحوار عن قناعة وإيمان عميق بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكداً أن هذه القناعة تعززت أكثر بعد الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة.
