الجزيرة - سلطان المواش
بخط يده.. كتب عوض بن بنيه الردادي.. وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية خطاب شكر وتقدير.. إلى منسوبي الوكالة التي عاش معهم وبهم عبرها مدة تتجاوز عقداً من السنين.. امتزج فيها العطاء بنكران الذات.. والتفاني بشيء من نزف المشاعر.. إنه قدر الردادي.. وكل الاجتماعيين: الولادة ضمن حقل الإنسانية والشؤون الاجتماعية.. يقول سعادة الوكيل عوض الردادي
(إن غادرت هذا المكان.. فقد بقيت لكم الذكرى الطيبة.. وما لمسته منكم من مشاعر خلال الأيام الماضية لا أستطيع التعبير عنها، وسوف نبقى إخوة؛ فالمنصب لا بد أن تكون له نهاية ولكن الأخوة والمودة هي الباقية).
يضيف وهو يلملم أوراقه وذكرياته وأشياء أخرى.. عرف بها مثلما اصطبغت بشكل الهوية فيه.. فيقول: (وأنا أغادر هذه الوكالة إلى موقع آخر.. وددت أن أعبر لكم جميعاً عن خالص الشكر والتقدير لما لمسته من تعاون وتفان في خدمة الفئات المحتاجة).
وكعادة أطاقيس الوداع.. تأتي سحائب الذكرى محملة بالتفاصيل الحميمة ومدارات الالتقاء الأكثر حضوراً.. فيكتب (الوطني) عوض الردادي: (يمر الإنسان في عمره بعدة مراحل.. وبالنسبة لي فزمالتكم كانت من أفضل الأيام.. عملنا جميعاً كفريق واحد ذابت فيه المستويات والمراتب وبرز العمل والإخلاص.. جندكم الله لخدمة هذا الوطن، ومن خلاله خدمة فئات محتاجة لا تملك حولاً ولا قوة.. فأصبحتم بعد الله خير عون ومساعد لها..أيتاما، معوقين، كبار سن، أحداث انحرفوا فاستقاموا بتوفيق الله ثم بجهودكم.