حينما نقرأ خريطة الإصلاح السعودية التي مضت في تشكيل معالمها بشكل أكثر وضوحاً وتحديداً مطلع هذا الأسبوع نجد أن المحاور الأربعة التي استحوذت الاهتمام والتركيز هي (التعليم، الصحة، القضاء، الإفتاء).. محاور ومرتكزات أساسية في حياة الإنسان والمجتمع والدولة.
** وإحداث الحراك فيها لا يعني أنها كانت تعاني من وقوف أو أنها بحالات لم يطرأ عليها تغيير منذ سنوات.. على العكس فهي محاور أساسية لعبت دوراً هاماً في المرحلة السابقة وكانت تمثل استجابة أولية لمرحلة الإصلاح التي تلتها.
فالتعليم بدأ مشواره مع التحديث وتطوير المناهج وتأهيل المعلمين والدمج الإداري بين تعليم البنين والبنات وكلها كانت خطوات هامة ومحفزة لمرحلة أخرى وكذلك الصحة وامتداد بناء المستشفيات في مدن الأطراف وتحديث الأجهزة والميزانيات الضخمة التي صرفت على مجالات حيوية مثل التأمين وطب العائلة وغيرها..
هي حلقات ولا شك في سلسلة التطوير والإصلاح.
** عني الملك عبدالله حفظه الله وولي عهده بأمر القضاء والتأكيد على استقلاليته ومنحه الميزانية الكبرى للتطوير والتحديث والتوسع في إنشاء المحاكم لتسريع البت في القضايا وغيرها من الأمور الهامة للمواطنين كاستخراج الصكوك وتوزيع المواريث وغيرها..
** أما الإفتاء فهو بوابة الدولة والمجتمع الهامة إذ يمثل الإفتاء في بلد إسلامي تمثل - ولله الحمد - الشريعة الإسلامية مصادر الحكم فيه وإدارة شأن الحياة بالنسبة للفرد والمجتمع.. لهذا فإن الدولة اعتنت بتدعيم هذا المجال برجال علم ودين وتماس مع فقه الواقع المستند على الكتاب والسنة المحمدية المطهرة.
** أسبوع متحرك.. نستشعر فيه بأننا كمواطنين في قلب ولي الأمر يفكر من أجلنا ويسعى لمستقبل أفضل لمصالحنا وحياتنا الآمنة في وطننا.
** بقي أن نعطي نحن هذا الوطن ما يستحقه.
fatemh2007@hotmail.com