«الجزيرة» - عبد الله الحصان
كشف مختصون بأن أجواء الغبار والأتربة التي تشهدها منطقة الرياض خلال هذه الأيام ستنعكس بشكل غير مباشر على أسعار المنتجات الزراعية وقالوا تكاليف معالجة وتعقيم المزارع والأشجار يمثل زيادة تكاليف جديدة علي المزراعين؛ حيث تكلف عملية غسل30 شجرة فقط ما يقارب1500 ريال.
وقال المستثمر الزراعي فهد الجبهان ل(الجزيرة): لقد أثرت الأجواء الحالية سلبا على أكثر من80% من مزارع النخيل بمحافظة الدرعية التي تعتبر مغذي رئيس لأسواق التموين الزراعي في الرياض.
وأضاف الجبهان: هذه الأجواء تغلف الثمار والبذور بعازل ترابي يحجب ضوء وأشعة الشمس عن النبتة ممايعرضها للموت اذا لم يتم غسلها بشكل دوري الأمر الذي يزيد التكلفة بشكل مضاعف عما تكون عليه في الأجواء المعتدلة، مبيناً أن المزارعين يقومون خلال هذه الأيام بمحاولات لمكافحة هذه الأتربة العالقة في الأشجار عن طريق غسلها وقال الجبهان: في الوضع الطبيعي لا نحتاج لعملية الغسل التي بالطبع تزيد تكلفة الانتاج الزراعي مما سينعكس علي الاسعار بشكل كبير.
من جانبه قال الخبير الزراعي وأستاذ الزراعة بجامعة الملك سعود عبد الله بن صالح الغماس إن الغبار والأتربة تترسب على أوراق النباتات وتغطي سيقانها وبالتالي تمنع عملية التبادلات الإحيائية وعمليات النتح وتنفس النبات.
وأبان الغماس ان هذه العملية تحول دون تبادل الغازات في النبات وبالتالي تؤدي لموت وضمور النبتة من جانب آخر قال المتحدث الرسمي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني (للجزيرة) إن مناخ المملكة خلال هذه الفترة يمر بتقلبات جوية سريعة ويكون الطقس دافئا بوجه عام على معظم المناطق حيث يبدأ تأثير إمتدادات منخفض السودان والذي يمتد محوره من مناطق غرب وجنوب غرب المملكة حتى مناطق وسط و شرق المملكة وتكون الرياح السطحية شرقية وجنوبية شرقية نشطة السرعة مثيرة للأتربة والغبار، ويصحب ذلك إرتفاع تدريجي في درجات الحرارة.
وأضاف القحطاني: مع بداية يوم الثلاثاء القادم يتوقع أن يبدأ تأثير منخفض حركي آخر مصحوب بجبهة هوائية دافئة في مقدمتها وأخرى باردة، مصحوبة بسحب ركامية ممطرة على مناطق شمال المملكة ونشاط للرياح مع انخفاض درجات الحرارة لتشمل بقية المناطق. يذكر أن منطقة الرياض هذه الأيام تمر بحالة من التغيرات المناخية والأجواء المليئة بالأتربة والتي أثرت بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية.