«الجزيرة» - عبدالكريم الشمالي
(والله ما اعرفها ولا ادري عنها وسلامتك) ! بهذه الكلمات البسيطة ردّ مواطن يحمل في سريرته ذات بساطة معاني كلماته بعد أن استنطقته (الجزيرة) في جولة لها لاستطلاع الشارع السعودي وأطيافه المعنيين بتجربة المجالس البلدية التي استحدثت منذ ما يقارب ثلاث السنوات، وفيما تباينت ردودهم عن كنهها ومفهومهم لدورها، إلا أن اتفاقهم قد بدا واضحا في عبارة حملت الكثير من همومهم تجاهها: تجربة رائدة على مستوى التنظير، ولكنها لم تؤت ثمارها المرجوة بعد، هكذا قالوها باختصار وهم يقيمون تجربة السنوات الثلاث.
يقول أستاذ الإدارة بجامعة الملك سعود الدكتور ناصر آل تويم: إن الفترة الأولى هي مرحلة تأسيسية، ولقد كانت التوقعات آنذاك عالية بسب الزخم الإعلامي الذي صاحب الانتخابات مما أدى إلى انطباع سلبي لدى المواطن فيما بعد نتيجة لذلك. من جانبه، قال أستاذ التربية الخاصة بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الحمد: إن الخطوة على وجه العموم، كانت إيجابية في منظومة الإصلاح الإداري في المملكة، وتمنى تفعيل دور المجالس بشكل اكبر.
وقال المواطن محمد الوهابي: سمعنا عن المجالس البلدية وقت الانتخابات فقط، ومن ثم لم نر أو نسع عن من قمنا بترشيحهم، بل لا أنكر أنا نسينا أسماء من رشحناهم ولا نعلم أي شيء عن مهام وأنظمة المجالس التي طالب بتوضيحها للمواطنين.
سيف لافي قال بعفوية: (ولله ما أعرفها ولا ادري عنها وسلامتك)، كما اتفق زيدان جابر المطيري مع من ذكروا بأنهم لا يعلمون أي شيء عن مجالس البلديات وانتخاباتها. واختلف فهد المرشد مع من سبقوه مشيراً إلى أن المجالس البلدية قامت بانجاز أكثر من70%من مهامها وهي صوت المواطن لدى المسئول.
"طالع محليات"