ونواصل مع مجموعة إخوان، فنضع بين أيد كم النقاط التي أثارها منهم طلبة المرحلة الثانوية إذ يقولون:

(نضيف لقضايا جيلنا ما نعانيه، أو ينتشر بيننا ويمثل جزءا من التأثيرات العامة تربوية وتنشئة ومكتسبات في سلوكنا ومواقفنا من الحياة بل من أنفسنا، وقراراتنا وتفكيرنا،فالكثير من شباب مرحلتنا تنعدم لديهم الجدية وبالتالي تنحسر النتائج الفعالة فيما يؤدون في دراستهم أو حياتهم، فالوقت لا قيمة له لدى أغلبنا، والميل نحو التفكير في الجنس الآخر يأخذ جل تفكير غالبية شباب جيلنا, ويستحوذ على أمور تتعلق بممارساتنا في الحياة، كما يكثر التدخين الذي هو إما عادة ملتقطة سيئة أو تقليداً يوحي بالقوة والاستقلال, وإما للهروب به عن أحلام فاشلة، وبهذا لا يكون المستقبل ضمن خططنا ولا يأخذ من تفكيرنا ما يستحقه؛ لذلك لا نرصد له جهدا ولا تفكيرا ولا نستعد له - ولا بحلم - إلا الطموحات الهشة التي تنبثق من كل الألوان التي تغطي أمام شاشات عيوننا فضاءات الأرض,.. أليس محزنا خالتنا أن ينعدم مصطلح التخطيط في سجلات أعمالنا أو جهدنا؟.. أو أننا نهدر الكثير, ونشعر بأننا نحتاج لمن يقودنا ليس بالحلم نيابة عنا أو عمل ما يخصنا بدلا عنا، محزنٌ ألاَّ نجد من يحرص ويعمل على تهيئة البرامج المشجعة التي تستقطبنا وتعيننا لتحديد مساراتنا الصحيحة وتصويب خطواتنا...).

ولكم قرائي الأعزاء التعمق فيما يدلي به الشباب.. إنه مادة خصبة للباحثين والمهتمين وذوي القرار والقادرين على التنفيذ.

(نواصل)