قلنا ونكرر إن الفرق الكبيرة التي تتعدد بطولاتها بصورة متطورة ومستمرة تجد أنفسها يوماً وقد وقف الجميع صفاً واحداً ضدها، وقد سبق أن ذكرت في مقال سابق أن قائد ليفربول في السبعينيات الميلادية والمدير الفني لفريق مانشستر سيتي حالياً (كيفن كيجان) قال إن الفرق والأندية في إنجلترا وأوروبا اتحدت وتوحدت لوقف مسيرة الفريق الأحمر (ليفربول) وأصبحت تلعب ضده مباريات صعبة وقوية محاولة لعرقلة استمرارية التفوق الأحمر.. ولكن وتحتها خط وخطوط.. في إنجلترا وأوروبا كانت الحرب على ليفربول تكمن في الاستعداد التام لمبارياته من الفرق الأخرى صغيرها قبل كبيرها وهي على كل حال لا تتعدى الملعب وزمن المباراة تسعين دقيقة وتنتهي الأمور.. لكن ما تلقاه بعض الأندية هنا في حالة استمرارية تفوقها هو (غير).....
الأهلي السعودي في التسعينيات الهجرية كان مستمر التفوق، فلاقى نفس الموقف العدائي للأندية الإنجليزية والأوروبية مع اختلاف أدوات التنفيذ وأخلاقياته.. فقد تعرض لحرب مكتبية وصحفية وتحكيمية قادها وبكل إقصاء النصراويون معلنين حرباً لا هوادة فيها ضد الأهلي وتقوية خصومه والوقوف معهم بكل ما أُوتوا من قوة ودهاء في سبيل الإضرار بالأهلي ووقف مسيرته حتى إنه كان محركاً لكافة فعاليات نادي الاتحاد الشرفية والإدارية والصحافية.. أيضاً غير الاتحاد استفاد من دعم النصر له وعلى سبيل المثال لا الحصر كانت هناك مباراة بين الأهلي والرياض على كأس الملك وكان الرياض فريقاً قوياً وصل للمباراة النهائية بكل قوة وكانت نقطة ضعفه تكمن في الظهير الأيمن فنسق النصراويون ظهيراً جيداً لديهم وسعوا لتسجيله في نادي الرياض ليس حباً فيه بل من أجل هزيمة الأهلي.
الهلال يمر ومن سنوات بنفس الحالة ويتعرض لحرب مركّزة خارج الملعب أكثر مما هي داخله، فمؤخراً وعلى سبيل المثال لا الحصر لمسنا هيجان رئيس الوطني على تأخير مباراة فريقه مع الهلال ليوم واحد وإقامتها في اليوم التالي في أرض الوطني فملأ رئيسه الدنيا ببكائيات ينقصها العقل والثقافة والمنطق حتى أمسى محل تندر الطبقة الرياضية المثقفة وطبعاً الكل يعرف لماذا كل تلك البكائيات ومن هو المحرض؟
ثم أتت مباراة الوحدة وظهر للسطح فجأة موضوع انتقال المحياني ومشكلة العبوة العائلية التي أصابت اللاعب طارق التايب، فتلك العبوة العائلية التي قذف بها اللاعب التايب أتحدى بطل (الجلة) في أولمبياد بكين أن يستطيع إيصالها من المدرج إلى موقع الضربة الركنية حيث كان التايب يهم بتنفيذ ضربة ركنية لفريقه.. والعبد الفقير لله يعرف ملعب مكة المكرمة وحضرت عشرات المباريات فيه وأعرف بُعد الملعب عن المدرج الرئيس ومعناه أن الذي قذف العبوة العائلية من داخل الملعب وليس من المدرج والناقل التلفزيوني قد تواطأ في عدم إظهار المؤامرة الرخيصة التي تمت كما جاملت اللجنة المكلفة بالتحقيق في كشف المؤامرة فما دام الهلال متضرراً فلا يوجد أي مشكلة بحكم أن الهلاليين لا يجيدون البكائيات والصياح والنياح ولطم الخدود وشق الجيوب.
وبالعودة لليفربول وائتلاف الحسد ضده نعرف جميعاً أنه لم يواجه مثل هذه الحركات القميئة ولو افترضنا أن لاعباً من ليفربول تعرض لما تعرض له طارق التايب فإن ردة الفعل لديه لن تكون مثل ردة فعل التايب بل ستكون سلبية لأن اللاعب المحترف الحقيقي لا ينظر إلى أي تصرفات خارجة عن اللعبة فمثل رمي العبوة العائلية متروك لحكم المباراة ولأمن الملعب.. فاللاعب المحترف الحقيقي لديه هدف واحد وهو لعب الكرة وهو كالجواد الذي يوضع جانب عينيه جلد مخصص فلا يرى غير مضمار السباق الذي أمامه لتحقيق التفوق دون النظر للعوائق الأخرى!.
نبضات!!
* موقع استاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتلاءم ويتداخل مع موقع جامعة الملك عبدالله للتقنية ومدينة الملك عبدالله الصناعية وستكون المنطقة مصدر جذب كبير لتواجد خدمات على أرقى المستويات ومبروك لكل سعودي ورياضي وخصوصاً جمهوري الأهلي والاتحاد وكافة الجماهير التي سوف تحضر المباريات!!
* الذين هم متضايقون من بُعد مسافة الاستاد الوهمية هم سكان الأحياء العشوائية في أقصى جنوب جدة.. والملعب الجديد لا يبعد عن سكان شمال جدة إلا في حدود نصف الساعة، ونصف الساعة كثير!!
* مباراة اليوم بين الزعيم و(العالمي) ستكون مثيرة وأتوقع أن يكون مستواها الفني متوسطاً يرتفع تدريجياً من قِبل الهلال في الشوط الثاني بعد نزول طارق التايب.. وهو شوط الحسم وأتوقعها للزعيم وموعدنا النهائي الكبير بين الشباب والهلال إن لم تحدث مفاجآت وهي متوقعة في كرة القدم!!
* بعض النصراويين احتفلوا بالتأهل للمباراة النهائية لكأس ولي العهد.. متناسين عن عمد أن الهلال غير الاتحاد.. وسيتناسون التفوق الهلالي حتى بدء المباراة مساء هذا اليوم عندها قد يفيقون على الحقيقة الصعبة!!
* التكريم الذي حصل عليه الرياضي والمعلق الكبير محمد عبد الرحمن رمضان من الأشقاء في دولة الإمارات مع مجموعة من الرياضيين الرواد العرب لهو عنوان الوفاء من أهل الوفاء وهو محل تقدير جميع الرياضيين والمتابعين هنا في المملكة!!
* اللاعب الأشقر وليهامسون بدأ يكسب الرهان بأحقيته بالأفضلية المطلقة بين اللاعبين الأجانب وغير السعوديين وهو يقوم بدور لوجستي للفريق أكثر منه دوراً كلاسيكياً بحتاً!!
* هناك محاولات صبيانية مضحكة في نفس الوقت لتجريد الأمير عبدالله بن مساعد من (.....) على إثر التصريح الجريء الذي عبَّر فيه عن وجهة نظره في اختيار كوزمين مدرب الهلال لتدريب المنتخب.. وأنا أعتب على سموه بإدلائه لذلك التصريح لأننا في مجتمع ما زال يحبو تجاه معرفة الحقوق والواجبات رغم أن الهلال قدم الكثير للمنتخبات الوطنية وما قاله الأمير عبدالله غيض من فيض!!
* الوطنية أحياناً تحتم أن نكون أكثر صراحة ولكن المزايدين في (الوطنية) مراؤون ليس إلا!!
* نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- بين الشباب والنصر، ونهائي كأس ولي العهد بين الهلال والشباب بنسبة عالية جداً فهؤلاء هم المرشحون.. مما يعني أن نهائي بطولتين منحصر في أندية الرياض.. برافو كرة العاصمة صانعة المجد التليد!!
* بعد فضيحة الأمين وشيدا لا نملك إلا أن ندعو الله باللطف برياضتنا.. فقد ضاعت الأمانة وتوسد الأمر لغير أهله.. والله المستعان على ما يفعلون!!
* زميلنا الفاضل الأستاذ محمد العبدي يقول: (اعتذار الإدارة الأهلاوية لجماهير ناديها وإعلانها تحمُّل مسؤولية الخروج من مسابقة كأس ولي العهد شجاعة كبيرة تحسب لها وتنم عن احترام لقيمة العمل الذي تؤديه واحترام للنادي وشرفييه وجماهيره).. وأقول ليتهم اعترفوا أيضاً بخطيئة إبعاد اللاعب هاريسون!!
نلقاكم الأسبوع القادم -بإذن الله-.