فتح ترشيح الاتحاد القطري لمحمد بن همام لانتخابات رئاسة الاتحاد العربي الباب لنا لمعرفة (ما لنا وما علينا) باتجاه اتحاد ظلت المملكة العربية السعودية الداعم الوحيد له مادياً ومعنوياً، والدولة العربية الجادة والمتحمسة والوفية والمناضلة من أجل أن يكون للشباب العربي مظلة رسمية تجمعهم وتحفزهم، في وقت كانت فيه المنغصات والأزمات وأحياناً المؤامرات تحاول إفساد هذا المشروع تارة والتعتيم والتنديد بموقف المملكة العروبي تارة أخرى..يحزنني في هذا الجانب تصوير البعض لما يدور وكأن سمو الأمير سلطان بن فهد هو الكاسب من رئاسة الاتحاد العربي، بينما العكس هو الصحيح، فالاتحاد العربي كان وما زال يُشكِّل همّاً إضافياً لمسؤوليات سموه وعبئاً علينا كوطن وأمة، لذلك أجزم أن خسارة الاتحاد ستكون فادحة، وتعويض غياب سموه بأي مسؤول عربي آخر سواء ابن همام أو غيره سيكون ضرباً من المستحيل لأسباب تتعلق بطبيعة العالم العربي وتركيبته السياسية والثقافية، المليئة بالصراعات والخلافات المتحركة، ولأن مكانة وشخصية وخبرة الأمير سلطان تُعد من السمات التي ينفرد بها عن غيره، وخصوصاً في مواجهة واحتواء كل ما يطرأ بين الدول الأعضاء في الاتحاد..المزعج والخطير في التطورات الأخيرة هو استخدام انتخابات المكتب التنفيذي في (الفيفا) ورئاسة الاتحاد العربي ورئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي وسيلة لتصفية الحسابات والدخول في معتركات لا تخدم العملية الانتخابية ولا المناصب القيادية التي يتم التنافس عليها وإنما تزيدها كراهية وعدوانية وأحقاداً لا تقف عند حدود الأشخاص بل تمتد إلى الشعوب.. وهنا تكون الكارثة..!

كي ينجح بوسيرو

بقدر ما أشيد باختيار اتحاد الكرة للمدرب البرتغالي خوسيه بوسيرو الذي أعتبره من وجهة نظر شخصية واحداً من المدربين المميزين الذين مروا على فريق الهلال، إلا أنني في ذات الوقت كنت أتمنى أن لا تتحدد مدة العقد ب( ثلاثة أشهر)، وإنما لعدة سنوات طالما أن اتحاد الكرة مقتنع بإمكاناته وكفاءته لتدريب الأخضر في مرحلة حرجة وصعبة، هي في كل الأحوال لن تكون كافية للحكم عليه وتقرير الحاجة لاستمراره مدة أطول.. لذلك كان من الأجدى أن تطرح فيه الثقة من البداية وليس فيما بعد وعلى ضوء نتائج قد لا يكون له دور رئيس فيها سواء كانت إيجابية أو سلبية لا قدر الله..

وغير مدة العقد، هنالك ضرورة للتعامل مع المدرب باعتباره جزءاً من النجاح أو الفشل، وبالتالي لضمان استمراره واستقرار الأخضر فإن التقييم يجب أن يعتمد على وجود شركاء معه، حتى لا تتكرر أخطاؤنا وتنحصر قرارات التغيير بمدربين حطمنا من خلالهم الأرقام العالمية في القدوم والمغادرة، وبأزمنة قياسية ولا في الخيال.

الدور الأهم للهيئة

جميل جداً أن يكون هنالك هيئة لدوري المحترفين، لكن الأجمل أن يكون لها دور وموقف وتنسيق فيما يتعلق بمشاكل فرق الدوري مع الأمانة واللجان التابعة لاتحاد الكرة.. أي من المفترض أن لا تتحول إلى جهة إدارية مكملة لبقية أجهزة الاتحاد وإنما تقوم بحماية الفرق الواقعة تحت مسؤولياتها والدفاع عنها في حالة تضرر أي منها بسبب قرارات صدرت من هذه اللجنة أو تلك..حينما يشتكي رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد من تداخل وسوء تنظيم المسابقات وتعارضها مع بعضها، وتأثير ذلك على مستوى الفرق المنافسة على أكثر من بطولة محلية وخارجية، بل على المباريات والبطولات والكرة السعودية عموماً بما في ذلك المنتخبات الوطنية، فهي شكوى منطقية ومبررة ومقنعة لكنها للأسف ستؤخذ على أنها مجرد رؤية شخصية لا تلزم الجهات المعنية ببحثها والاهتمام بها.. بينما الوضع سيختلف فيما لو قامت بالمهمة هيئة دوري المحترفين نيابة عن الهلال أو الاتحاد أو الشباب أو أي فريق من دوري المحترفين لديه مشكلات من هذا النوع..حتى يكون للهيئة قيمة واستقلالية تنسجم مع أهميتها والهدف من إنشائها لا بد من توسيع دائرة صلاحياتها والمهام الموكلة لها، وعندها ستكون الجهة الأبرز والأكثر تأثيراً إيجابياً على أداء وطريقة ومستقبل الكرة السعودية.

النصر بمن طور

تحرك النصراويون وتقدموا خطوة مهمة على طريق البناء والعمل والتغيير في أشياء وأفكار وممارسات عديدة، استبدلوا الأقوال بالأفعال، تخلصوا من (تبعية) الاتحاد، فرأينا الفريق الأصفر يعود إلى حيث القوة الحقيقية والقدرة على المنافسة بعد أن كان حاضراً فقط في الصخب والضجيج وابتكار الأعذار..نصر اليوم هو تأكيد لما كنا نقوله ونشدد عليه، فعندما ترك مسيروه سياسة التهويل والتهييج ولغة الاستفزاز والتنديد والتقليل والتشكيك بانتصارات وبطولات ونجاحات الآخرين، وتفرغوا لفهم واقعهم ومعالجة أمراضهم وأن الإخفاق ينطلق من داخلهم، هاهم اليوم يكتشفون خطأ تقديراتهم، وها هي النتائج تُثمِّن جهدهم وتُقدِّر تعبهم وتمنحهم حقهم في الفرح ونشوة البطولات..خلاصة القول نحن أمام واقع نصراوي جديد، عبَّر عنه النصراوي اللذيذ والمتصالح مع الجميع عبد العزيز الدغيثر بقوله (نصر فيصل بن تركي غير)..

* * *

* بهدوء وعلى طريقة الكبار تأهل الحزم لدور الأربعة في كأس ولي العهد، وبالتخطيط والفكر الإداري أتوقع أن الشباب وصل البارحة وللمرة الثانية هذا الموسم إلى منصة التتويج وبلوغ النهائي.

* نصر (2009) المختلف والمتطور في كل شيء مرشح قوي لتجاوز هلال الصدارة والنجوم..

* لأنهم يعرفون جيداً من هو المتسبب في تدهور العميد يحاولون إشغال الجماهير بقضايا بعيدة عن الهمّ الاتحادي..

* يجب أن لا تمر المناظر المؤذية والمخجلة في المدرجات وعلى أرض الملعب بعد لقاء الفتح والشباب مرور الكرام ودون مساءلة ومحاسبة الجهة المتسببة فيما حدث من فوضى تعكس صورة مشوهة للملاعب والجماهير السعودية..

* لماذا كل هذه الربكة والأخذ والرد واللف والدوران حول تحديد موعد نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد؟!!

* مشاكلنا مع التحكيم ليست بسبب ارتكاب الحكام للأخطاء وإنما بعدم الاعتراف بها وبالتالي استمرارها وتفاقمها والفشل في معالجتها..!

* قرار تمديد عقد احتكار شبكة ART لنقل جميع مسابقات الكرة السعودية حتى عام 2012 نتمنى أن يثمر عن خطوات تطويرية إضافية للقناة ولتطلعات ورغبات المشاهدين.