كتب - سلطان الجلمود
وضع فريق الشباب نفسه الطرف الأول على نهائي كأس ولي العهد بعد فوزه على مضيفه الحزم بثلاثة أهداف لهدف في نصف نهائي البطولة. وتفوق الشباب في شوطي اللقاء واستطاع أن يسجل الهدف الأول عن طريق نايف القاضي عند الدقيقة 8، في حين سجل الهدف الثاني ناصر الشمراني عند الدقيقة 69 من ركلة جزاء، وسجل حسن معاذ الهدف الثالث عند الدقيقة 74، في المقابل سجل هدف الحزم وليد الجيزاني عند الدقيقة 56 من ركلة جزاء. وشهد اللقاء طرد مدافع الحزم ذياب مجرشي عند الدقيقة 73
اختلفت الطريقة الفنية للفريقين حيث اتضح اعتماد مدرب الشباب هيكتور على طريقته المعتادة 4-4-2 بإشراك وليد عبد الله في حراسة المرمى وأمامه الرباعي معاذ والقاضي وصديق والشهيل وفي الوسط عطيف أخوان والبلوشي وكماتشو وفي الهجوم الثنائي الشمراني وعجب.
في المقابل اعتمد مدرب الحزم عمار السويح على طريقة 4-5-1 حيث أشرك سعيد الحربي في حراسة المرمى وأمامه موسى ومجرشي وابن ياسين والعيسى وفي الوسط الخماسي عبدالله حيدر والمطيري ومناور وعبدالله آل حيدر والدافي وفي الهجوم الجيزاني وحيداً.
ومنذ بداية اللقاء وضح تفوق الشباب الذي فرض سيطرته على منطقة المناورة من خلال التنظيم الجيد والترابط بين عناصره بعكس الحزم الذي لم يكن هنالك انسجام بين خطوطه وخصوصاً في الخلف وتنوعت الهجمات الشبابية سواء عن طريق الأطراف أو العمق، حيث كانت تسديدة الشهيل عند الدقيقة 4 أولى المحاولات بعد ان مرت بجوار القائم الايمن للحربي, واستمرت التهديدات الشبابية لمرمى الحربي الذي اضطر للخروج خارج منطقة الجزاء لابعاد الكرات, وفي المقابل لم تشكل الهجمات الحزماوية المرتدة في النصف الساعة أي خطورة على مرمى الشباب.
(هدف شبابي)
عند الدقيقة 8 نجح الشباب في تأكيد أفضليته من خلال تسجيل هدف أول عن طريق عبده عطيف اثر كرة عرضية من خطأ ثابت نفذه من الجهة اليمنى، حاول القاضي غمز الكرة بقدمه حيث كان بين قلبي دفاع الحزم بدون رقابة قبل أن يكملها مدافع الحزم في مرماه كهدف شبابي.
أهدر بعد ذلك المهاجم أحمد عجب فرصة هدف ثان بعد ان اعتلت كرته الرأسية العارضة عند الدقيقة 9 وعند الدقيقة 12 نجح سعيد الحربي في التصدي لكرة كماتشو وأبعادها إلى ضربه ركنية.
انحصر اللعب بعد ذلك في منتصف الملعب حيث انخفض أداء فريق الشباب وظل الفريق الحزماوي على نفس ادائه حيث كثرت الكرات المقطوعة والاخطاء في منتصف هذا الشوط وفي دقائق العشر الأخيرة تحرك فريق الحزم وشكل خطورة على مرمى الشباب بعد أن أهدر لاعبه عبدالله حيدر فرصة هدف محقق عند الدقيقة 40 بعد ان استغل خروج وليد عبدالله الخاطى في احد الكرت العرضية ولعبها رأسية لتصطدم في العارضة وتعود إليه ولم يتعامل معها بشكل جيد حيث كان المرمى خالي ووضعها براسه بجوار القائم ليحرم فريقه فرصة التعديل.
احتسب الحكم السويسري ساشا كيفر دقيقتين كوقت بدل ضائع قبل اطلاق صافرت النهاية.
تغير الحال في بداية هذا الشوط، حيث ظهر فريق الحزم بشكل أفضل وشكل ضغطا هجوميا على مرمى وليد عبدالله وظهر وسطه أفضل حالا من فريق الشباب، حيث تنوعت الهجمات الحزماوية في رغبة واضحة لتعديل النتيجة في المقابل تراجع لاعبي الشباب في الربع الساعة الأولى وبقي الشمراني وعجب وحيدين في المقدمة وبدون إمداد من خط الوسط.
واحتسب الحكم السويسري ساشا كيفر ركلة جزاء للحزم (ق55) بعد إعاقة مهاجم الحزم وليد الجيزاني من لاعب الشباب طلال البلوشي تقدم الجيزاني لتنفيذ ركلة الجزاء، ونجح في تسجيلها وتعديل النتيجة بعد أن وضعها على يمين وليد عبدالله كهدف أول لفريقه. انتفض بعد ذلك لاعبو الشباب وسيطر لاعبوه على منطقة المناورة وشكلوا ضغطا على مرمى الحزم، حيث توالت الهجمات الشبابية ومن إحداها تعرض المهاجم ناصر الشمراني إلى إعاقة من المدافع حمد العيسى لم يتردد الحكم ساشا في احتسابها ركلة جزاء ليتقدم لتنفيذها الشمراني وينجح في تسجيلها عند الدقيقة 69 بعد أن وضعها على يمين الحارس سعيد الحربي.
وعند الدقيقة 73 احتسب الحكم خطأ لصالح كماتشو وأشهر البطاقة الحمراء للاعب ذياب مجرشي لإعاقته كماتشو، وكان قبل ذلك قد تحصل على بطاقة صفراء بسبب اعتراضه، ليكمل الحزم اللقاء بعشرة لاعبين، تقدم حسن معاذ لتنفيذ الخطأ وإرسال حسن معاذ كرة صاروخية على بعد 35 متراً اصطدمت في الأرض قبل أن تهز الشباك كهدف شبابي ثالث، عند الدقيقة 74، أجرى بعد ذلك عمار السويح تبديلين بخروج عبدالله حيدر وفواد المطيري ودخول عبدالعزيز الهليل وصفوان المولد، في المقابل أشرك هيكتور عبدالملك الخيبري وبدر الحقباني وأخرج أحمد عجب وعبده عطيف، ومرت الدقائق الأخيرة بدون أي خطورة على الجانبين، حيث أطلق الحكم صافرته بفوز الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكان الحكم ساشا قد احتسب ثلاث دقائق كوقت بدل ضائع.
لقطات من اللقاء:
- شهد اللقاء تواجد المدير الفني لمنتخبنا الأول لكرة القدم البرتغالي بسيرو الذي حضر هذا اللقاء كأول لقاء يحضره بعد تسلمه مهمة الإشراف على المنتخب وقام بتدوين العديد من النقاط.
- تواجد رئيس نادي الشباب خالد البلطان ورئيس الحزم علي العايد منذ وقت مبكر حيث تابعا فترة الإحماء للاعبين قبل أن يأخذا مكانهما في المنصة.
- قاد اللقاء طاقم تحكيمي سويسري بقيادة ساشا كيفر، وكان موفق في قراراته باستثناء تسهل في بعض الكرات الخطرة التي كانت تستحق إنذارات، ومنح في هذا اللقاء ثلاث بطاقات صفراء كانت من نصيب عبدالله حيدر وذياب مجرشي، وحمد العيسى من الحزم.
- حظي اللقاء بمتابعة جماهيرية، حيث امتلأت مدرجات الملعب بأنصار الفريقين، وبعد هدف الشباب الثالث بدأت جماهير الحزم بمغادرة الملعب.