القاهرة - مكتب الجزيرة

أكدت أجهزة الأمن المصرية احتجازها 3 أشخاص كانوا في موقع التفجير الإرهابي الذي وقع مساء أمس الأول في حي الحسين بالقاهرة للاشتباه بهم ويُجرى حالياً التحقيق معهم لمعرفة المنفذ الحقيقي للحادث أو مدى صلتهم بالمنفذين. وقالت مصادر أمنية إنه يُجرى استجواب رواد الفندق المطل على المشهد الحسيني، وتحديد أسمائهم، ومن غادر منهم ومعاينة مسرح الجريمة.

وأكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن الدلائل الأولية في انفجار حي الحسين تشير إلى أن العبوة التي انفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجري بموقع الحادث.

وأن الأجهزة الأمنية المعنية كثفت من إجراءاتها لكشف ملابسات الحادث وضبط الجناة..وأنه يُجرى استكمال الفحص المعملى بمعرفة خبراء المعمل الجنائى وأخطرت النيابة للتحقيق.

من ناحية أخرى ترددت معلومات مفادها أن أجهزة الأمن المصرية كانت تبحث منذ أكثر من 10 أيام عن 3 باكستانيين جاءوا إلى مصر للسياحة واختفوا فيها وفقما ذكرت شركة سياحية رتبت لزيارتهم. كما وردت معلومات أن الأجهزة الأمنية كانت تبحث أيضاً عن 3 من حركة حماس دخلوا البلاد عبر أحد الأنفاق في تاريخ دخول الباكستانيين نفسه، وهو ما دفع القيادات الأمنية إلى الربط بين هؤلاء والحادث الإرهابي بالحسين. من جهة أخرى أصدر النائب العام المصري قراراً بتسليم جثمان السائحة الفرنسية التي قتلت في الاعتداء إلى السفارة الفرنسية كما صرح النائب بدفن الجثة. وقد بدأت القنصلية الفرنسية بالقاهرة إجراءات ترحيل الجثمان. وفي الإطار نفسه أكد النائب العام أن النيابة انتهت من سماع أقوال معظم المصابين بالمستشفيات الستة التي نقلوا إليها وسوف تستأنف النيابة الاستماع واستجواب المصابين الذين حالت صحتهم دون استجوابهم في حينه. من ناحية أخرى أعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان رسمي أن حصيلة الضحايا بلغت 25 شخصاً، بينهم قتيلة واحدة فرنسية وأن المصابين هم 17 فرنسياً وألماني واحد و3 سعوديين و3 مصريين، مشيرة إلى أن 19 مصاباً خرجوا من المستشفيات بعد تحسن حالاتهم.

وأضاف أن 5 مصابين لا يزالون تحت العلاج والملاحظة حيث يوجد 4 مصابين في مستشفى معهد ناصر ومصاب واحد في مستشفى مبارك للشرطة. وأدانت الجماعات الإسلامية الرئيسة في مصر التفجير الإرهابي ونفت في بيانات رسمية أي صلة لها به. وأكدت أنه لا يمت للدين الإسلامي بصلة وأنه يخالف عقيدة الجهاد التي شرعها الله سبحانه وتعالى.