رام الله - غزة - رندة أحمد
أوضحت مصادر إسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكي - باراك أوباما - وافقت على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تشارك فيها حركة حماس.
وأوضحت أسبوعية صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في عددها الصادر الأحد أن إدارة الرئيس أوباما منحت السلطة الفلسطينية الضوء الأخضر من أجل التحدث مع حماس بخصوص تشكيل حكومة وحدة فلسطينية، وذلك حسبما أكد أحد مسؤولي السلطة الفلسطينية في رام الله.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن واشنطن قامت أيضا بإعطاء الضوء الأخضر للإدارة المصرية كي تقوم بمواصلة جهودها بغية تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وقال ذات المسؤول: تتمتع الإدارة الأمريكية الجديدة بسياسة مختلفة عن سياسة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، فإدارة الرئيس أوباما تعتقد أن تشكيل حكومة وحدة بين حركتي فتح وحماس هو أمر جيد بالنسبة إلى نشر الاستقرار.
وكانت مصادر فلسطينية قد أوضحت الأحد أن حركتي فتح وحماس تلقتا تقارير من جهات عربية وإقليمية ودولية تؤكد على ضرورة إنهاء الأزمة في الساحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت للبدء في وضع أسس حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي شارفت الإدارة الأمريكية على الانتهاء من بنوده بهدف طرحه في قمة دولية للسلام تعقد في دولة شرق أوسطية في شهر نيسان - إبريل القادم.
وحسب ذات المصادر فإن عدم إنجاز المصالحة في الساحة الفلسطينية، سيلحق ضررا كبيرا بالشعب الفلسطيني لذلك حذرت هذه التقارير من تجاوز التحركات السياسية للجانب الفلسطيني في حال استمر الانقسام وعدم التوصل إلى مصالحة وتشكيل حكومة وحدة، وهذا يعني أن الفلسطينيين لن تتم دعوتهم لأية مؤتمرات إقليمية أو دولية إذا لم ينجزوا ما هو مطلوب منهم، وبالتالي سيعهد إلى الدول العربية مسؤولية التحدث باسم الفلسطينيين.
وأبلغت القيادة المصرية الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفصائل الفلسطينية السبت الماضي بأن الحوار الفلسطيني الداخلي سيبدأ يوم الأربعاء المقبل في القاهرة في حين أكدت حركة حماس أنها تلقت دعوة رسمية للمشاركة في هذا الحوار.