«الجزيرة» - عبدالرحمن السريع
لم يكتفِ الجانيان بارتكاب جريمتيهما والاستيلاء على أموال الآخرين دون وجه حق والتعدي على الممتلكات الخاصة، بل أمعنا في إخفاء معالم الجريمة باستخدام كافة الوسائل الممكنة، لكن يقظة رجال الأمن كانت لهما بالمرصاد ومكن الله منهما.
التفاصيل تعود إلى تلقي مركز شرطة السويدي وشبرا لبلاغين منفصلين من وافدين عرب تقع أعمارهما ما بين العقد الثالث والرابع. حيث أبلغ الأول عن تكسير زجاج الواجهة للصيدلية التي يعمل بها والواقعة بحي البديعة.. وسرقة مبلغ ألف ريال.
والثاني أفاد بتعرض محل التموينات الذي يعمل بائعاً فيه للتكسير ولم يُسرق منه شيء.. جهة التحقيق التابعة لمركز شرطة السويدي وعلى ضوء هذين البلاغين قامت باتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بجمع المعلومات.. حيث توصلت إلى معلومات من أحد المواطنين أنه شاهد شخصين مجهولين يستقلان سيارة هوندا لونها فضي لا يعرف رقم لوحتها عند محل التموينات في وقت تزامن مع الجريمة.. فكانت هذه المعلومة هي نقطة الانطلاق لهم.. حيث أُصدرت تعميم إلى جميع الفرق العاملة في الميدان بأوصاف السيارة المطلوبة..
إحدى فرق الدوريات اشتبهت أثناء عملها بسيارة هوندا لونها مطابق للون السيارة في أحد الأحياء القريبة.. فتمت متابعتها حتى أغلقت عليها الطرق فنزل منها الشخصان ولاذا بالفرار ركضاً على الأقدام.. فتمت ملاحقتهما وحاولا المقاومة لكن مكن الله منهما والقبض عليهما.. وهما شابان سعوديان في العقد الثالث من العمر.. وبتفتيش سيارتهما عثر بداخلها على أدوات تكسير محلات عبارة عن مقص حديد كبير ومفكات كبيرة (سكاريب) وكرتون قفازات طبية. كما وجد أن اللوحات المثبتة على السيارة تخص سيارة أخرى من النوع نفسه لونها أخضر، أما اللوحات الأصلية فوجدت داخل السيارة وقد حرفت لتضليل رجال الأمن.
الموقوفان لا يزالان رهن التحقيق لمناقشتهما بتوسع عن الجرائم المشابهة، وستتم إحالتهما إلى القضاء فور انتهاء إجراءات التحقيق.