حائل - متعب الضمادي

أتاحت السوق الشعبية المقامة ضمن فعاليات (مهرجان الصحراء 1430هـ) فرص عمل واسعة للسعوديين منها أكثر من 17 وظيفة إدارية بينما عمل في 81 محلاً تجارياً أكثر من 200 بائعة سعودية، كما تم الاتفاق مع أصحاب المحلات التجارية المستأجرة في أرض السوق بأن يتم توظيف البائعة السعودية براتب قدره ألف ريال، بالإضافة إلى قيمة الايجار البالغ 1500 ريال جميعها للبائعة.

وقد حققت البائعات أرباحاً بلغت 133650 ريال خلال الأربعة الأيام الأولى، وقالت أم حمود، إحدى البائعات، انها حققت خلال الأيام الأولى مكاسب جيدة بلغت 550 ريالا في اليوم الواحد، وأشارت أم عبدالله إلى أن السوق تشهد هذا العام إقبالاً كبيراً من الحضور مما جعلنا نرفع من إنتاجيتنا لموادنا الغذائية والتجارية التي نبيعها لتغطية متطلبات السوق وأثنت أم سالم على اللجنة المنظمة للسوق الشعبية حيث انها وفرت أماكن البيع بدون مقابل بالإضافة إلى الدعم المادي منها.

وكان للأطفال النصيب الأوفر في حركة البيع، وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للسوق الشعبية محمد طراد العبيد أنه تم إعطاء 150 ريالا للأطفال لشراء الحلوى والفيشار وبيعه في السوق وفي اليوم التالي تم إعفاؤهم من قيمة ما اشتروا به يوم الأمس وتسلموا الحلوى والفيشار مجاناً في اليوم الثاني دعماً لهم ولغرس ثقافة التجارة لديهم ورفع معنوياتهم.

وأتاح مهرجان الصحراء الثاني بمنطقة حائل ما يقارب الـ 400 فرصة عمل لهذا العام بينما من المتوقع زيادة العدد خلال العام القادم لتصل إلى 700 فرصة وذلك لاستهداف عدد زوار أكثر كل عام، حيث بلغ عدد المستهدفين خلال هذا العام 250 ألف زائر فيما يستهدف العام المقبل 300 ألف زائر، وأشارت الإحصاءات التي أصدرها مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن النسخة الأولى من المهرجان حققت العام الماضي توافد أكثر من 119 ألف زائر للمنطقة.

وقد كشفت الإحصاءات الأولية التي نفذها فريق ماس للإحصاءات، التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، عن تزايد أعداد الزوار لهذا العام، حيث حقق المهرجان خلال اليوم الأول 15 ألف زائر وارتفع في اليوم الثاني ليبلغ 17.5 ألف زائر وحقق في يوم الثالث 22 ألف زائر بينما ارتفع لليوم الرابع حتى وصل 36 ألف زائر ليبلغ إجمالي الزوار خلال الأربعة الأيام الأولى 90.5 الف زائر.

وأوضح رئيس فريق ماس للإحصاء في المهرجان خالد سلطان السويدي أن زوار مهرجان الصحراء توافدوا من مناطق عديدة شملت جدة والقصيم والمدينة المنورة وينبع والرياض والمنطقة الشرقية والجوف والقريات وحفر الباطن بينما مثل القادمون من القصيم والجوف والرياض والمنطقة الشرقية النسبة الكبرى من الزوار.

وتحظى تظاهرة حائل الصحراوية بدعم وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد مساعد رئيس هيئة تطوير حائل، وهم يرون أن تصبح حائل مركزاً دولياً للعلوم والثقافة والاستثمارات وتعزيز مكانتها البيئية والعلمية والسياحية محلياً وإقليمياً من خلال تنظيم حدث عالمي سنوي يهتم بالصحراء مع توظيف المقومات والعناصر المرتبطة بصحراء حائل.

ووفقاً لعدد من الزوار الذين التقينا هم فإن تنوع الفعاليات وشموليتها لجميع أفراد الأسرة كان لهما دور كبير في تحقيق نسبة الزوار المرتفعة، حيث أكد رئيس لجنة المتابعة لمهرجان الصحراء والمدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في المنطقة المهندس مبارك بن فريح السلامة ان وصول عدد الزوار لهذا العدد كان متوقعا قبل انطلاق المهرجان نظرا للتوقيت المناسب للمهرجان من جانب وللنجاحات الكبيرة التي باتت المنطقة تحققها في تنظيم أي فعالية سياحية.