الرياض - خالد العيادة:

فوجئ سكان حي المصيف بمدينة الرياض أمس الأحد بانقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم دون أن يصلهم إخطار رسمي لانقطاع ب(انقطاع مؤقت للتيار) ولم يستطيعوا إخراج سياراتهم من داخل منازلهم عبر الأبواب الكهربائية؛ الأمر الذي اضطرهم إلى الاستعانة بسيارات الأجرة.

(الجزيرة) التقت بالمواطن مقرن المطيري الذي أكد عدم وصول إخطار رسمي بانقطاع التيار عن منزله وقال: لم أستطع الذهاب إلى عملي حيث إن سيارتي داخل المنزل في (الكراج). وتساءل المطيري: لماذا لم تخطرنا الشركة؟ ولماذا اختارت هذا التوقيت غير المناسب؟.

وأضاف المطيري قائلاً: إن سبب انقطاع التيار كما علمت يعود إلى بعض أعمال التعزيز للشبكة.

من جانبه عبر المواطن مشعل الصالح، أحد ملاك العمائر التجارية، عن استياء بعض أصحاب العمائر مما تقوم به الشركة السعودية الموحدة للكهرباء من إلزام أصحاب بعض العمائر باستقطاع (16 مترا) من أرضهم لوضع (غرفة الكهرباء) في زاوية من الأرض دون أن تدفع لهم الشركة تعويضاً. وقال الصالح: لقد استقطعت الشركة (16 متراً) من أرضي في حي العقيق حيث أقوم ببناء عمارة تجارية، وسعر متر الأرض في هذه المنطقة حوالي 1500 ريال، أي أن ما استقطعوه قيمته 24000 ريال، فلماذا لا تعوضني الشركة هذا المبلغ؟ وأضاف: أطالب بتعويض المبلغ، ويجب أن تحذو شركة الكهرباء حذو شركة الاتصالات عندما تضع أبراجا في أملاك المواطنين، علماً بأن شركة الكهرباء هي المستفيدة من هذه الخدمة.

وذكر لـ(الجزيرة) المواطن محمد الفهد، الذي لديه فلة في حي القيروان قائلاً: إنني عندما قمت ببناء فلة لي أجبرتني شركة الكهرباء بوضع غرفة في زاوية فلتي الشمالية لغرض وضع ماكينة الكهرباء، ولم تقم بتعويضي عما استقطعوه من أرضي. وأضاف الفهد: المشكلة الآن عندما أعرض فلتي للبيع فإن سعرها يقل بسبب وجود غرفة الكهرباء.

وبالاتصال مع الدكتور عبدالله الفايز مهندس معماري ومخطط مدن قال: أطلب إعادة النظر في الاستقطاع مجاناً، فمن المفترض أن يكون هناك نوع من المقايضة لصاحب المبنى الذي أُخذ منه جزء من أرضه دون مقابل. وأضاف الفايز: هذا مما لا شك يؤثر على بيع العقار وقيمة الأرض، كما أنه يشوه منظر المدينة؛ فيجب من الشركة السعودية الموحدة للكهرباء أن تدرك ذلك. وأوضح الدكتور الفايز أن هذا يؤثر على المواطن سلبياً في استثماراته.

وبالاتصال مع ناصر النصار صاحب مكتب عقار على طريق الملك عبدالعزيز بالرياض، ذكر أن العقار الذي يوجد في زاوية منه غرفة كهرباء تنقص قيمته من 15 إلى 20%؛ لأن المشتري يفضل العقار الذي لا يوجد به غرفة كهرباء.

وقال النصار إن المتضرر من غرفة الكهرباء هو الذي يقوم بالبناء من الملاك المجاورين. وتساءل النصار: لماذا لا تعوض الشركة صاحب الأرض أو تقسيم المبلغ الذي هو قيمة الأرض على المواطنين المجاورين بالتساوي الذين تقع منازلهم على نفس الشارع؛ فهذا من باب المساواة بين المواطنين.