ما إن ظهر الرئيس الاتحادي السابق منصور البلوي في الواجهة الاتحادية مجدداً حتى بدأ الفريق يهتز وتسوء نتائجه ويغادر البطولات واحدة بعد الأخرى.
خلال الشهر الأخير على سبيل المثال لم يترك رئيس الاتحاد السابق برنامجاً فضائياً إلا وكان له مداخلة فيه.. ولا يترك شاردة أو واردة تخص الاتحاد أو غيره إلا وتحدث عنها.. حتى إنه تحدث باسم الإدارة عن التوقيع مع لاعبين أجانب وخصوصاً البرازيلي نيفيز لاعب الهلال الجديد، وأعلن على الملأ دون حياء أنه وقَّع معه وأن نيفيز أصبح لاعباً اتحادياً.. وتحدث عن انتقال المحياني للهلال أكثر من الهلاليين أنفسهم وأخذ يتصدى لكل الأمور الاتحادية وغيرها إعلامياً ليتزامن ذلك مع فقدان الاتحاد لاستقراره الفني وتهتز الثقة في مدرب الفريق السيد كالديرون من قِبل اللاعبين والجماهير والإعلام بسبب تصريحات البلوي ضد المدرب وسعيه لتغييره منذ فترة طويلة، لأسباب يقول المقربون من الاتحاد إنها تتعلق بشخصية كالديرون الذي يرفض الوصاية والتدخلات الإدارية ويعمل وفقاً لرؤيته وليس لرؤية غيره.
هذه الأوضاع خرج بسببها الاتحاد من كأس الأمير فيصل بن فهد أمام النصر ثم تكرر الخروج أمام النصر نفسه في مسابقة كأس ولي العهد.. حيث ظهر الاتحاد بمستوى مهزوز رغم تفوقه في اللقاء، وأقول مهزوزاً نسبة لمستوى الاتحاد المعتاد.. واتضح أن اللاعبين يفتقدون للثقة والرغبة الحقيقية في الفوز كل ذلك حدث في مرحلة البلوي الإعلامية التي ظهر خلالها أكثر من رئيس النادي على الصعيد الإعلامي فقط.. ولعلنا هنا نتذكر تصريحاته عندما اقترح سمو رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد مشاركة اللاعب الآسيوي الرابع في الدوري ليعلن البلوي فوراً تأييده ووعده بالتعاقد مع لاعب عالمي مسرباً بعض الأسماء من هنا وهناك ليستقر أخيراً على نيفيز الهلال (!!) لكن كالعادة ذهبت كل هذه الوعود أدراج الرياح.
** على أية حال مشكلة الاتحاد واضحة ولا تحتاج للبحث، فالهيمنة التي فرضها الرئيس السابق هي التي أودت بالاتحاد لوضعه الحالي وستستمر أيضا آسيوياً بعد أن أعلن تشكيل إدارة جديدة بقيادته تشرف على الفريق آسيوياً في حالة لم تمر على أي نادٍ سعودي سابقاً وربما لاحقاً.
ولأن الاتحاد يهم الجميع كنادٍ جماهيري كبير ولأنه سيمثل المملكة آسيوياً الشهر المقبل فإن استمرار أوضاعه الحالية تهدد مستقبله في البطولات القادمة، وعلى الاتحاديين من الآن مواجهة هذه الازدواجية في إدارة النادي وتهيئة أفضل الظروف أمام الفريق لتمثيل المملكة خير تمثيل آسيوياً وهو الأهم بدلاً من الاستمرار في الخطأ ومحاولة إيجاد المبررات والأعذار أمام الجماهير الاتحادية الواعية جداً لكل ما يدور في ناديها أسبابه ومسبباته.
لمسات
** من أسوأ التصريحات التي يمكن أن يدلي بها أي مدرب جديد أن يقول إنه سيسأل المدرب السابق وسيستشيره في أمور الفريق، هذه أولى البوادر غير الجيدة لأن الإدارة حين تتعاقد مع مدرب جديد تريد منه فتح صفحة جديدة وأن ينظر للاعبين بنظرته الخاصة ورؤيته الفنية وليس برؤية غيره وإلا فلن يكون هو سوى استمرار للمدرب السابق مع تغيير الاسم فقط وهذا ما لا تسعى إليه أي إدارة تتعاقد مع جهاز فني جديد.
** تصريحات سمو رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ورئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان حول الضغط الذي يتعرض له فريقاهما قبل المشاركة الآسيوية صحيحة ومنطقية وتستحق المناقشة من قبل لجنة المسابقات وللتدليل على معاناة الأندية في هذا الجانب يكفي أن نعرف أن لجنة المسابقات منحت المنتخب أكثر من خمسة عشر يوماً يستعد خلالها للعب مباراة واحدة في التصفيات والجميع هنا يمثل المملكة.
***
** في ظل اضطرارنا (مكرهين) على الحكم الأجنبي لقيادة مبارياتنا المحلية نتيجة ضعف مستوى حكامنا.. ربما أن التفكير في التعاقد مع حكام أجانب من عدة دول لمدة شهر أو شهرين في السنة لقيادة المباريات أقول ربما يكون أجدى وأقل تكلفة، وهذا النظام معمول فيه في أكثر من اتحاد وحكامنا أنفسهم سبق وخضع بعضهم لهذه التجرية في الصين لفترة شهرين وكذلك في اليابان تمت التجربة وفي قطر حالياً وهكذا.. فالوضع العام للتحكيم المحلي لا يُنبئ بانتهاء المشكلة التحكيمية قريباً.
***
** وقعت في يدي مصادفة نسخة من جريدة الرياضية في عددها ليوم الجمعة 17من ذي القعدة 1427هـ وتصدر صفحتها الأولى تصريح للسيد عبد الله الناصر يقول فيه: (الحكم قاد الهلال للفوز وظلم الأهلي) وذلك تعليقاً على لقاء الهلال والأهلي الذي كسبه الهلال 3-2 في عهد لجنة مثيب الجعيد الذي أوكل قيادة المباراة للحكم مسفر شريف.. هذا التصريح للناصر ربما يُفسر للهلاليين لماذا لا تُحتسب ضربات جزاء للهلال في مبارياته الأخيرة وآخرها أمام الشباب ثم الوحدة.