مقديشو- الدوحة- (ا.ف.ب)
شهد الصومال أمس أعنف اشتباكات دامية بين القوات الموالية للحكومة الصومالية ومسلحين إسلاميين غداة عودة الرئيس الجديد شريف الشيخ أحمد إلى الصومال. وقال شهود إن مقاتلين مدججين بالسلاح من الحزب الإسلامي هاجموا القوات الموالية للحكومة في حي طالح جنوب مقديشو، ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة، وقتل ما لا يقل عن 18 مدنياً وخمسة من قوات الأمن في تلك المعارك، كما جرح أكثر من 77. وأمس أعلن الرئيس شيخ شريف قبوله لعرض الوساطة الذي تقدم به الاتحاد العالمي لعلماءالمسلمين برئاسة الداعية يوسف القرضاوي بينه وبين خصومه في الصومال. ووزع مكتب القرضاوي في الدوحة نصاً لرسالة بعث بها إلى شريف جاء فيها:(نؤكد لكم استجابتنا لدعوتكم للوحدة والحوار والمصالحة دون شروط مسبقة واستعدادنا التام للتعاون معكم وبذل كل ما بوسعنا لإنجاح مساعيكم).ويقول شريف بحسب رسالته: (نؤكد لكم أننا ما زلنا ولا نزال نمد أيدينا لإخواننا الذين خالفونا الرأي والاجتهاد، ونقول لهم تعالوا إلى تمكين الإسلام وتحقيق الحرية والسلام الذي سعينا إليه وجاهدنا من أجله حتى نستطيع قيادة هذا الشعب معاً إلى بر الأمان والبناء والتعمير والتطبيق الصحيح للشريعة الإسلامية).