الجزيرة - طلال الحربي
التقى سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا الدكتور محمد آل الشيخ بحضور الملحق الثقافي السعودي في باريس الدكتور عبد الله الخطيب عددا من المفكرين والعلماء والأكاديميين الفرنسيين المرشحين للمشاركة في اللقاء الأول (المنتدى السعودي الفرنسي لحوار الحضارات) والمزمع إقامته في جامعة الملك سعود في الرياض 10 ربيع الأول.
وفي مستهل اللقاء رحب السفير بالضيوف وقال (ان المنتدى يأتي امتداداً لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - إلى إجراء حوار بين الحضارات انطلاقاً من الإيمان بالله، والجدال الحسن لتعزيز التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب والتأكيد على قيم السلام والصدق والتسامح، وإيجاد الفضاء المشترك للحوار وتعميق التوجه لخدمة السلام والعدل العالمي وتحقيق الأمن للإنسان وصيانة كرامته. وقد أثنى السفير آل الشيخ على جهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في سبيل إقامة المنتدى وأوضح أن الفكرة نبعت من سفارة خادم الحرمين الشريفين والملحقية الثقافية ولقيت الدعم الكامل من المسؤولين في الوزارتين حتى صدور الموافقة السامية على قيام هذا المنتدى في الجامعات السعودية بالتناوب مع الجانب الفرنسي، مشيراً إلى أن هذا المنتدى سيعقد لقاءه سنوياً.
من جانبه استعرض الملحق الثقافي السعودي محاور اللقاء الأول مبيناً أنه سيشهد عدّة جلسات متتالية بعناوين مختلفة منها (كرامة الإنسان.. سلام العالم) و(الصورة النمطية عن الآخر في المشهدين الثقافيين الغربي والعربي) و(المعرفة والثقافة وحوار الحضارات) و(صناعة المشتركات والتنوع الثقافي) سيكون محوراً مهماً يطرح بدوره قضايا ومشكلات في التعددية الثقافية.
من الجانب الفرنسي أشاد البروفسور جان بيير ماشنون عميد كلية الحقوق في جامعة ديكارت بدعوة خادم الحرمين الشريفين واصفاً إياها (بنقطة ضوء في نفق مظلم).. مؤكداً أن إقامة الجلسات الأولي لهذه الندوة في جامعة بحجم ومكانة جامعة الملك سعود سوف يسهم في إعطاء دفعة قوية للندوة ويدعم نجاحها واستمرارها.
هذا وقد حضر اللقاء عدد من المفكرين والأكاديميين الفرنسيين يتقدمهم البروفسور جان بيير ماشنون عميد كلية الحقوق في جامعة ديكارت، ورئيس مرصد الدراسات الجيوسياسية الدكتور شارل سان برو وممثلين عن وسائل الإعلام الفرنسية والعربية وكبار موظفي السفارة والملاحق التابعة لها.
