منتهى الروعة والجمال أن تترك أعمالك تتحدث عنك بدلاً من أقوالك، فهذا يكفي للتعريف بك وهذا ما ينطبق على شخصية سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، حرم سمو أمير منطقة القصيم، رئيسة اللجنة الوطنية لرعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم.

فهذا الاسم يجبرك على احترامه وتقديره والدعاء له، نظراً لمواقفها الإنسانية النبيلة.. سمو الأميرة نورة بنت محمد اسم يستحق أن نردده بعزة وشموخ فيحق لنا أن نفخر بها ببلد الخير والعطاء.

هي باختصار (وطن في جسد) يضم أحلى وأجمل المعاني لأسر الشهداء من رجال الأمن البواسل.. عنوانها الحب والوفاء والتضحية والإيثار والخير والعطاء والسلام.. استبدلت الألم بالأمل لكل يتيم وأرملة وأعطت السعادة لكل حزين ومهموم، فكانت الملجأ والحنان والأمان بعد الله لكل فاقد وفاقدة.. كانت أماً لهم فعلَّمت الجميع حب الحياة والخير والعطاء.. علَّمتنا كيف نعطي دون أن نأخذ لأنها بحجم وطن معطاء وأن يدها البيضاء ممدودة دوماً للبر والعطاء، فلم تبخل يوماً بوقتها وجهدها ومالها على أسر الشهداء في سبيل إدخال السعادة على قلوبهم والابتسامة على شفاههم.

وما نجاح ملتقى (وطن يُكرِّم شهيداً) الذي أقامته اللجنة الوطنية النسائية مؤخراً بالقصيم ويجمع أسر شهداء المملكة في قلب القصيم في احتفالية وطنية متميزة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة إلا شاهد على أنموذج رائع ومتألق ألا وهو سمو الأميرة نورة بنت محمد، كيف لا وهي ابنة سمو الأمير محمد آل سعود -رحمه الله- وشقيقة سمو الأمير سلطان بن محمد آل سعود وحرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز فكلهم رجال خير وعطاء ومحبة وسلام.

يحق للوطن أن يفرح ويفتخر، ونحن أيضاً بهذه النماذج الوطنية الرائعة ونحن نعيش اليوم أجمل الأيام في ظل حكومة خير وسلام تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله-.

أدام الله عزك يا وطن.. وأطال الله في عمر كل من يجند نفسه لخدمة الوطن وأبناء الوطن أمثال سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود.