لم يكن مساء يوم السبت 27 من محرم 1430هـ مساءً عادياً لي حيث لفّه الحزن وطوته الكآبة، بعد أن تلقيت خبراً أقضّ مضجعي وأسال مدمعي، وهو رحيل جارتنا (الأجودية) وزوجة عمي الوفية: نوره بنت محمد المقحم.
فقد كانت رحمها الله عذبة الصفات كريمة مع الكبار، رحيمة للصغار فلا أذكر أنها زارتنا إلا ويداها محملة بالبسكويت والحلوى التي ما زال طعمها عالقاً في فمي والتي لا يعد لها في الحلاوة إلا حلاوة سجاياها ولأنني مهما وصفتها فلن أوفيها، سأكتفي بالدعاء.
اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدلها دارا خيراً من دارها، وأهلاً خيراً من أهلها، اللهم أدخلها الجنة، وأعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار وأفسح لها في قبرها ونور لها فيه اللهم لا تحرمنا أجرها، ولا تفتنا بعدها واغفر لنا ولها آمين.. وأتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرتي المقحم والعمار ولجميع محبيها.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية