- جاءت مباراة الهلال والنصر في نصف نهائي كأس ولي العهد واحدة من أجمل وأقوى مباريات الموسم واستمتعت الجماهير الرياضية بمختلف ميولها بتلك المواجهة الكروية الرائعة التي كان نجوم الفريقين خلالها على مستوى الحدث.
***
- بعد الفوز الأخير وسع الهلال الفارق بينه وبين منافسه الفريق النصراوي إلى أربعة انتصارات (53- 49). حيث استطاع الهلال قلب الفارق إلى صالحه خلال المباريات العشر الماضية التي استطاع خلالها تحقيق الفوز في ثماني مباريات مقابل انتصار وحيد للنصر وتعادل واحد.
***
- الروماني كوزمين قاد الهلال للفوز على النصر هذا الموسم في ثلاث مواجهات متتالية وكانت كل مواجهة بمدرب نصراوي مختلف حيث كانت البداية مع الكرواتي رادان ثم البرازيلي ادجار وأخيرا الأرجنتيني باوزا. وهكذا استطاع كوزمين التفوق على ثلاثي التدريب النصراوي بعقليته التدريبية الفذة.
***
- الجماهير النصراوية تكرر استغرابها من الغياب التام للاعب البرازيلي التون في المباريات الكبرى. حيث لاحظت الجماهير أن ظهور هذا اللاعب وإبداعه لا يكون إلا أمام الفرق المتوسطة أو الصغيرة.
***
- الطرد الذي ناله المدافع الهلالي العملاق ماجد المرشدي رغم أنه كان قاسيا في حقه إلا أنه يجب أن يكون درسا له يستفيد منه في المستقبل. فالبطاقتان الصفراوان اللتان نالهما كان بالإمكان تحاشيهما لو أنه كان في تموضع مناسب مع المهاجم النصراوي حسن ربيع في كلا الحالتين. فالمدافع لا يقف إلى جانب المهاجم ولا أمامه بل خلفه وملاصق له في كل الأحوال ليضمن السيطرة عليه.
***
- تأهل الفريق الشبابي لنهائيي كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد يؤكد قوة هذا الفريق وحسن إعداده للموسم الكروي ويؤكد أن إدارته تعمل وفق رؤية صحيحة وسليمة ومدروسة، وكان تغيير المدرب من أبرز قرارات الإدارة هذا الموسم.
***
- رئيس الهلال سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد نجح بامتياز في صفقة اللاعب السويدي ويلهامسون الذي بات اليوم يعتلي قمة أفضلية اللاعبين الأجانب في الملاعب السعودية.
- لاعب النصر حسام غالي ارتكب خطأ فنيا وسلوكيا شنيعا في آخر المباراة عندما تعمد الارتقاء خلف مدافع الهلال أسامة هوساوي ضاربا بركبته بكل عنف أسفل ظهر الهوساوي بشكل كاد يؤدي إلى إصابة شنيعة ربما تبعد مدافع المنتخب عن الملاعب طويلا أو تقضي على مستقبله مع الكرة.
*****
- التعامل التدريبي غير التقليدي مع أحداث المباراة أكد علو كعب المدرب الروماني كوزمين وذهنيته الفنية العالية عندما تعامل بذكاء كبير مع نقص الفريق الهلالي بعد طرد المرشدي حيث غير مواقع اللاعبين وتوزيعهم في الملعب وغير في وظائفهم ومهامهم دون الحاجة إلى إدخال عناصر جديدة أو إجراء تبديل رغم وجود المفرج إلى جانبه ونجح في ذلك بامتياز ليستفيد فيما بعد من حقه الكامل في التبديلات ودون أن يخسر أي منها فيما يسمى بالتغيير الاضطراري. وقد ساعده على النجاح في ذلك وجود عناصر متفوقة في الفريق ذات إمكانات فنية كبيرة ووجود تفاهم كبير بين المدرب ولاعبيه جعلهم يطبقون توجيهاته بحذافيرها.