(... تراكم أزعجتونا، ما عندكم إلا هالمواضيع..؟).
- وش قصدك؟.
(موضوع السينما هاللي أزعجتنا فيه.. كن البلد ما ناقصها إلا هالسينما؟).
- لا طبعاً وناقصها أشياء ثانية مثل قيادة المرأة للسيارة بعد ما كانت تقود الحمار والبعير؟.
(بس.. هذي مواضيعكم؟).
- لا وباقي، خذ عندك تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس؟.. وتخفيف الرقابة على الثقافة، وتخصيص المراكز الصيفية للغة والحاسب والأنشطة العلمية؟ و...
(أقول بس لا يكثر هرجك، تراك طولتها؟).
- لا أنت تسأل وأنا أجاوب؟. وش مزعلك؟. ترى الحوار زين، بشرط ما فيه طق عصي.
(يعني أنت وربعك وش تبون تسوون أكثر بالديرة؟).
- حلوة ربعك!، ترى بس أنا اللي أحاكيك، عن أشياء موجودة في كل العالم ونسأل ليه ما تكون عندنا؟ ولو على طريقة الخصوصية السعودية؟!.
(قصدك سينما مناحي وربعه؟).
- ياحليلك أنت ومناحي، لا قصدي دور عرض تجارية للسينما؟.
(معقول، تتكلم من جد..؟).
- لا من جووود!، إيه من جد طبعاً، ليه لا؟.
(والله ما عاد تستحون؟).
- ليه نستحي، هذه الأفلام في كل محل، وشارع وسوق، أخوانا الهنود والصينيون بعد شغالين نسخ الدي في دي، بدون تقطيع أو رقابة، وبعشرة ريالات للحبة، وبالجملة يطلع أقل، لكن أنا ما أتكلم عن هالأفلام، أتكلم عن الأفلام المراقبة والمصرح لها، والمقطع منها كل المناظر الشينة، واللي تباع بختم وزارة الإعلام في المحلات.
(وش فيها هالأفلام، هذهي عندك، أحد رادك رح تفرج عليها لين تطلع عيونك).
- أقصد هالأفلام ليش ما تعرض في صالة، فيها كراسي وتبيع فشار وبيبسي، وبدل ما نشتري الفيلم بـ100 أو 50 ريالاً، نشترى تذكرة بـ20 ريالاً ونتفرج على الفيلم من شاشة وصوت زي الناس، ونروح للبيت مؤدبين وننام؟.
(يعني تدور الاختلاط؟).
- يا خوي من جاب طاري الاختلاط، الشباب في جهة والعوائل في جهة، ولا يوم للشباب ويوم للعوائل، وإلا إذا بغيت يوم للرجال ويوم للنساء، وإلا حتى صالة للرجال وصالة للنساء على طريقة قصور الأفراح.
(هذي بداية، لكن معروف النهاية، تبون تقلبون الديرة وتصير مثل الغرب).
- وش فيك أنت حار، من جاب طاري الغرب، وبعدين لا تخاف والله لو بعد مئة ألف سنة ديرتنا بعيدة عن الغرب، وسّع صدرك واحمد ربك.
(أقول الله لا يؤاخذنا بأمثالك..).
- أفا، ليش كأنك زعلت.
(كلامك هذا عجيب اليوم سينما وبكرة المرأة تسوق.. وبعده فتح بارات وتوابعها؟).
- والله أنت العجيب، أقول أها بس استح، كله إلا الأخيرة.
إلى لقاء...