بيساو - أ.ف.ب
قتل رئيس غينيا بيساو جاو برناردو فييرا صباح الاثنين على يد عسكريين رداً على اعتداء بالقنبلة أودى مساء الأحد بحياة رئيس أركان جيشه، على ما أعلن مسئول العلاقات الخارجية في الجيش زامورا إيندوتا.
وقال إيندوتا: قتل الرئيس فييرا بأيدي الجيش حين كان يحاول الفرار من منزله الذي هاجمته مجموعة من العسكريين المقربين من قائد أركان الجيش تاغمي ناوايي صباح أمس الباكر نحو الساعة الرابعة (بالتوقيت المحلي توقيت غرينتش). وقال المسئول العسكري: لقد كان (الرئيس) أحد أبرز المسئولين عن موت تاغمي. وأضاف إن الرئيس كان يحاول الفرار حين (حصدته رصاصات أطلقها هؤلاء العسكريون).
وتابع: إن البلاد ستعاود الانطلاق الآن. لقد عطل هذا الرجل نهضة هذه البلاد الصغيرة. وجاو برناردو فييرا الملقب (نينو) (96 عاما) أمضى نحو 32 عاماً رئيساً لغينيا بيساو.
وكان أعيد انتخابه رئيساً لهذا البلد الواقع غرب إفريقيا في 2005، بعد تسع سنوات من نهاية الحرب الأهلية التي أبعدته عن السلطة. وكان رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال تاغمي ناواي قتل في اعتداء استهدف مساء الأحد المقر العام للجيش في بيساو، حسب ما أعلن مدير مكتبه الكولونيل بوام نهامتشيو.
وقال: إن الجنرال كان في مكتبه عندما انفجرت القنبلة. وقد أصيب بجروح خطيرة ولكنه قضى متأثرا به. إنها خسارة لنا جميعاً. وأوقع الاعتداء خمسة جرحى آخرين، اثنان منهم بحالة الخطر، حسب المصدر نفسه.
وكان مصدر عسكري أعلن قبل ذلك أن قنبلة شديدة الانفجار انفجرت عند الساعة 00.02 بالتوقيتين المحلي والعالمي ما أدى إلى انهيار قسم كبير من المقر الرئيسي لقيادة الأركان الذي يضم مكتب الجنرال تاجمي ناواي.
وكان رئيس الأركان أعلن مطلع كانون الثاني- يناير أنه تعرض لمحاولة اغتيال عندما فتح جنود من حرس الرئاسة النار باتجاه سيارته أمام القصر الجمهوري. وجاء هذا الاعتداء بعد أربعة أعمال عنف وقعت خلال الأشهر الأربعة الماضية في إطار خلافات عميقة بين الجيش والرئاسة ووزارة الإدارة الداخلية.