الرياض - فايز المشعل
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية المهندس سعود الدويش أن دول الخليج تعتبر ضمن النطاق الجغرافي المعلن لاهتمامات الشركة الاستثمارية، وحين توفر فرص استثمارية فيه نحرص على جدوى تواجدنا. وأضاف أن أهمية التواجد تتبع لما تحمله من قيمة تكاملية للاتصالات السعودية ولما يربطنا بهذه الدول الشقيقة من روابط وثيقة في جميع المجالات، بما في ذلك الروابط الاجتماعية والقرب الجغرافي وحركة التنقل المستمرة للعملاء بين هذه الدول. كما أضاف في تصريح لـ(الجزيرة) حول زيادة انتشار الهواتف المحمولة في السوق السعودية، أن إمكانية نمو الهواتف المحمولة ما زالت متاحة، والاتصالات السعودية تعي أهمية ذلك تماماً، كما تعي أهميته أيضاً في دفع حركة النمو وإسهامها في زيادة الفعالية، وهذا ما نراه ينعكس عبر التطور المطرد في شبكات الجوال والتقنيات، وكذلك الهواتف الجوالة وتطبيقاتها؛ ما يعكس بدوره درجة الاهتمام العالي بتقنيات الاتصال الجوالة على المستوى العالمي من المستخدمين، وأضاف الدويش أن السوق السعودية ليست بمعزل عن هذا؛ كونها تعتبر محور اهتمامنا وتركيزنا لما تحمله من إمكانات نمو كبيرة تواكب التطور التقني المستمر.وكان المهندس الدويش قد أكد أن الأزمة المالية (فرصة) ليتمكنوا من عمليات الاستحواذ التي تستهدف منطقة الخليج والشرق الأوسط وجنوب إفريقيا. وأتت هذه التأكيدات بعدما أعلن في المنامة أمس عن تشغيل الرخصة الثالثة للاتصالات في خدمة الهواتف المتنقلة في مملكة البحرين.
ورجح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العالمية (رويترز) أن يرتفع معدل انتشار الهواتف المحمولة في السعودية إلى 140 في المئة خلال العامين المقبلين، متوقعاً: (أن تنمو إيرادات شركة الاتصالات بالوتيرة ذاتها التي حققتها العام الماضي)، مؤكداً في الوقت ذاته أن إمكانات النمو في السوق المحلية ما زالت قوية.
وكانت حكومة مملكة البحرين ممثلة في هيئة تنظيم الاتصالات سلمت رخصة تشغيل الاتصالات المتنقلة الثالثة لشركة الاتصالات السعودية بعد إعلان فوز الاتصالات السعودية بالرخصة مؤخراً. ويأتي فوز الاتصالات السعودية برخصة البحرين امتداداً لنجاحات خطط الشركة الاستثمارية التي عززت من خلالها وجودها في تسع دول هي ماليزيا وإندونيسيا والهند والكويت وتركيا وجنوب إفريقيا ولبنان والأردن إضافة إلى وجود الشركة المميز والرائد في السوق السعودية. وقد استطاعت الشركة خلال السنتين الماضيتين تحقيق توسع وانتشار خارجي لتتجاوز قاعدة عملائها 90 مليون عميل لتحقق بذلك هدفها الاستراتيجي للتوسع خارج السوق المحلية.
وستتيح رخصة البحرين للاتصالات السعودية الاستمرار في تقديم خدماتها المتميزة وتسجيل نجاح جديد مع الأشقاء في مملكة البحرين ومشاركتهم خبراتها في مجال الاتصالات التي توجت بالعديد من الجوائز المحلية والخارجية من خلال عملها في سوق كبيرة بحجم السوق السعودية ومعرفتها بالأسواق الإقليمية والعالمية التي تعمل بها.
وأوضح معالي الدكتور محمد الجاسر رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية أن هذه الرخصة تعد خطوة إيجابية لتحقيق استراتيجية الشركة الطموحة في الاستثمار الخارجي. كما بيّن الجاسر أن البحرين تعد من أهم الأسواق التي ستعمل بها شركة الاتصالات السعودية لما تتميز به من موقعها الجغرافي بالنسبة للمملكة.