عنيزة- محمد العبيد
أكد المهندس عبد العزيز الزنيدي المشرف العام على مهرجان الغضا 30 بمحافظة عنيزة، أن مستوى المهرجان كان مميزاً جداً وأن درجة رضاه عن الفعاليات مرتفعة، جاء هذا في حديث خاص للجزيرة بمناسبة اختتام فعاليات المهرجان، وأضاف قائلاً : لا أستطيع أن أعطي أي رقم عن عدد زوار المهرجان، حيث إن الهيئة العامة للسياحة والآثار هي الجهة التي تتولى هذا الجانب، وهي من تملك حق نشر أي أرقام، مؤكداً أن فعاليات هذا العام تميزت بالشمولية التامة وحققت كافة الرغبات والتوجهات، لهذا فإن نسبة الحضور والزوار كانت مرتفعة جداً.
وعن طبيعة البرامج والفعاليات التي قدمها المهرجان قال: قدم المهرجان مئات البرامج حيث قدم لأول مرة عدة فعاليات استهدفنا منها اشتراك الجاليات المقيمة وركزنا على التسوق، حيث كانت هناك ثلاثة مراكز للتسوق هي: خيمة التسوق الدولية في حي النزهة وسوق التراث والغضا الشعبي ومخيمات الأسر المنتجة وركزنا على الشباب، حيث قدم لهم من خلال لجنة متخصصة زخم كبير من البرامج غالبيتها كانت رياضية من خلال دوري الغضا ومن خلال سباقات الخيول الدراجات النارية والسيارات، إضافة إلى برامج المرأة والطفل التي احتضنها منتجع آسيا السياحي وفعاليات الفنون الشعبية والصيد والشعر والمسرحيات والفلكلورات إضافة إلى المحاضرات الدينية والثقافية، والتي أبرزها كانت المحاضرة القيّمة عن مسيرة الشيخ محمد القرعاوي.
وعن أسباب قلة الأمسيات الشعرية التي قدمها المهرجان رغم أنها طلب جماهيري قال الزنيدي: زمن المهرجان كان عشرة أيام فقط رعينا أن نحقق جميع الرغبات دون استثناء، وبشكل مركز جداً من طلب الأمسيات الشعرية قدمنا أمسية شعرية واحدة ومن طلب الفلكلورات الشعبية والمحلية والعربية وجدها لمرة واحدة أيضاً، وكذلك من طلب المسرحيات والمناشط الثقافية حققنا رغبات الجميع دون أي تكرار، وهذا هو سر التميز هذا العام.
وعن الصعوبات التي واجهتهم أثناء الفعاليات، قال المهندس عبد العزيز الزنيدي: أبرز إشكالية واجهت فريق العمل هو سوء الأحوال الجوية، فكما تعلم إننا أقمنا عدة مخيمات في منطقة الفعاليات الرئيسية وبسبب موجات العواصف التي توالت خلال أيام المهرجان، أدت إلى تساقط عدد من الخيام، وهذا كان يتطلب جهوداً لإعادتها وإعادة تنظيمها، لكن ولله الحمد استطعنا تجاوز هذه الصعوبات ولم يلحظ الجمهور أي تعطل للفعاليات ووجّه الزنيدي شكره وتقديره إلى كل رعاة المهرجان، مؤكداً أنهم هم شركاء النجاح والتميز الذي تحقق ونفتخر بهم كثيراً وأثنى على تعاون ودعم الهيئة العامة للسياحة والآثار وجهازها بمنطقة القصيم، والذي أدى إلى تألق المهرجان بشكل كبير ومميز .. وكشف الزنيدي أن فريق عمل المهرجان وصل في عدة مراحل إلى ألف رجل كلهم تعاونوا فيما بينهم لخدمة زوار وضيوف المهرجان، وبيّن أن التعاون كان واضحاً بين الإدارة المشرفة على المهرجان والمؤسسة المشغلة الرئيسية (مؤسسة الصقر السياحية) والمشغلين الآخرين، حيث إن الجميع كانوا يسعون لتحقيق هدف واحد، واعداً أن مقترح أن يكال تشغيل فعاليات المهرجان لمشغلين متخصصين ستخضع للدراسة .. متمنياً أن يبدأ في تطبيقها بدءاً من العام القادم بعد نجاح تجربة تشغيل سوق الغضا والتراث من قبل مؤسسة الحاجب السياحية، واختتم الزنيدي تصريحه موضحاً أن كل ما ضمه المهرجان من فعاليات ولجان رئيسية ومساندة، ستخضع للجنة خاصة ستتولى دراسته ليتم تسليم تقريرها النهائي إلى لجنة التنمية السياحيه بصفتها المشرف على المهرجان.