بالأمس القريب أعلن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) بأنه تقرر أن تكون الأيام الخاصة بالنساء ضمن فعاليات المهرجان هذا العام مفتوحة للعوائل وهذه الخطوة سيتم تطبيقها في المهرجان لأول مرة.

وأشار صاحب السمو في تصريح خاص ل(الجزيرة) إلى أن هذه الخطوة هي استجابة لرغبات الأسر السعودية ومحارمهم للدخول معاً للمهرجان والتسوق والاطلاع على معالم المملكة الحضارية والتراثية، مناشداً سموه المواطنين بالاستفادة من فعاليات المهرجان. وبالطبع حينما يدعو الأمير المواطنين للاستفادة من هذا المهرجان ومن خلال الزيارات العائلية التي تّعتبر بمثابة سياحة وترفيه وتثقيف وتعريف بالتراث للأجيال التي لا تعرف بعض المعروضات التراثية قلما يعرفها الآباء والأجداد فإن وجود الوالد أو الجد أو الجدة سيجعل من الزيارة أكثر فائدة حينما يقوم أحدهم بالتعريف والشرح لأبنائهم الذين لم يحضروا ذلك الذي عاش فيه الأجداد.

كذلك تتيح الزيارة العائلية بصحبة رجال العائلة طرح المزيد من الأسئلة لمن يقوم بالعرض والشرح لتعميم الفائدة، كذلك قد تنفق العائلة المجتمعة أكثر مما لو كانت

لوحدها بدون الأب وكذلك الأمر بالنسبة للأب بدون أسرتة. كما أن الرجل حينما يكون بصحبة العائلة فلا أعتقد أن هنالك سفيهاً أو أحمق بمقدوره إزعاج هذه الأسرة مهما بلغ من التهور لأنه سيكون هدفا لكل من يؤدبة من زوار المهرجان.

كما أن المهرجان مغطى برجال الأمن من الحرس الوطني ممثلاً بالشرطة العسكرية وكذلك برجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك سيصبح المهرجان مجالا للسياحة الثقافية التراثية التي تفيد الابن والأم والابنة والوالد على حد سواء، وذلك لأن هذا المهرجان الرائع يعتبر مفخرة ثقافية للمملكة ينقل صورتنا إلى العالم وينقل العالم لنا سواء كان ذلك عبر الزوار أو أجهزة الإعلام شريطة أن تغطي إحدى قنواتنا الفضائية هذه المناسبة الوطنية وبما تستحق.