الرياض - سعد العجيبان:
عقد مجلس الشورى أمس الجلسة العادية الأولى من أعمال السنة الأولى للدورة الخامسة، برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ.
واستهل معالي رئيس المجلس أعمال الجلسة الأولى بكلمة رفع خلالها خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله.
وقال معاليه في كلمة استهل بها الجلسة: (أيها الإخوة الكرام يسرني في بداية أول جلسة لنا في الدورة الخامسة للمجلس أن نتقدم باسمنا جميعاً بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على الثقة الكبيرة التي نعتز بها جميعاً ومعها نستشعر عظم المسؤولية والأمانة التي حُملنا إياها، فخدمة الدين والملك والوطن والمواطن شرف وأمانة نتحملها بكل إخلاص سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا على أدائها بالحق والعدل. وأردف معاليه يقول: إن العمل في الشورى أصل من أصول الشريعة يجب أن يحترم ويجب أن يقود إلى تفعيل حقيقي لمفهوم التشاور والتحاور والابتعاد عن الإقصاء أياً كان من أجل الأفكار التي ترسخ الوعي بالصالح العام وخدمة الوطن والمواطن، كما أن حرية الطرح والنقاش وإبداء الآراء تحت هذه القبة مكفولة للجميع؛ لأن القيادة حفظها الله حرصت على أن تجعل هذا المجلس مكاناً تلتقي فيه العقول وتمتزج الخبرات المتنوعة مع بعضها البعض من أجل ترشيد القرار الذي يخدم المصلحة العامة ويساعد الدولة في أعمالها، مع الأخذ بالاعتبار ما ورد في المادة الخامسة من لائحة واجبات أعضاء مجلس الشورى وكذلك ما ورد في اللائحة الداخلية للمجلس.
وأضاف يقول: إنني أعلم أن الجميع مدرك لأهمية عملنا في المجلس ومدى حساسية الدور الذي يجب علينا القيام به، لذلك فإنني أتطلع إلى إسهامكم وتعاونكم معي أعضاءً وإداريين في أن نحقق ما وكِّل إلينا من أعمال وأن نسعى لتطوير هذا الصرح الكبير الذي من خلاله نبني علاقاتنا البرلمانية مع كل برلمانات الدول العربية والإسلامية والصديقة على أساس من الاحترام والتعاون وتبادل الخبرات ومراعاة المصالح المشتركة.
وأوضح أن آفاق العمل البرلماني واسعة وكبيرة ومتعددة وأن على الأعضاء الاعتماد بعد الله في تطوير هذه العلاقات والاستفادة من خبرات الآخرين في ذلك. وأشاد معاليه بالجهود الكبيرة التي بذلها كل من فضيلة الشيخ محمد بن جبير - رحمه الله - وفضيلة د. صالح بن عبدالله بن حميد في تأسيس وتطوير هذا الصرح الكبير وتفعيل دوره داخلياً وخارجياً بشكل جعله محل تقدير واحترام كل المؤسسات البرلمانية العربية والدولية.
وقال معالي رئيس مجلس الشورى مخاطباً القياديين والإداريين في المجلس: أنتم الرجال الذين يعتمد المجلس عليكم بعد الله في تسهيل مهمة أعضائه وفي جعل بيئة العمل في المجلس جديدة ومريحة، فأرجو أن تعدوني أخاً مشاركاً في الجهد ومتعاوناً معكم في كل ما فيه تطوير لهذا المجلس.
ثم اطلع معاليه وأعضاء المجلس على عرض وثائقي مصور تم عرضه على شاشات قاعة جلسات المجلس الداخلية تضمن عدداً من الفقرات التعريفية عن مجلس الشورى وأعماله ومهامه التي يضطلع بها بالإضافة إلى آليات العمل في بالمجلس. وداول المجلس ما تضمنه جدول أعماله من أجندة تصدرها تسمية لجان المجلس المتخصصة وتكوين أعضائها وتسمية رئيس ونائب رئيس لكل لجنة. وصوت المجلس بالموافقة بالأغلبية على الإبقاء على تسميات اللجان المتخصصة وسيقرر المجلس خلال جلسته العادية الثانية التي سيعقدها اليوم الثلاثاء تسمية رؤساء لجانه المتخصصة ونواب رؤساء اللجان بإذن الله.
