دبي - الجزيرة
هنّأ الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC العاملين في قناة العربية على النجاحات التي حققتها القناة خلال ست سنوات مرّت، مشيراً في تصريحات صحفية بمناسبة دخول القناة عامها السابع (اليوم) إلى أن مثل هذا المستوى من النجاحات يحتاج تحقيقه في العادة إلى عقود، لأن الصناعة الإعلامية صناعة معقدة وطويلة الأمد إضافةً إلى حجم المنافسة الكبير في الفضاء العربي، ودخول قنوات إخبارية أجنبية موجهة باللغة العربية من قِبل حكومات ودول غربية.
وأضاف آل إبراهيم: (قدّمت قناة العربية أسلوباً مهنياً وإبداعياً مبتكراً، كما تقدم خدمة إخبارية متواصلة لمدة 24 ساعة، لتصبح من أكثر القنوات مشاهدةً وتأثيراً، وفقاً لدراسات مستقلّة وموثّقة، خلال عمرها القصير).
وبيّن رئيس مجلس الإدارة أن قناة MBC1 قد تميزت منذ انطلاقتها بتقديم نشرة إخبارية غيّرت في مفهوم النشرات الإخبارية وإيقاعها في العالم العربي، وساهمت في قيادة التجديد الإخباري في التلفزيونات العربية. وفي الذكرى السادسة لتأسيس قناة العربية، أكّد مديرها العام عبد الرحمن الراشد على الدور الرئيسي الذي لعبته العربية خلال السنوات الست الماضية التي كانت حافلةً على الصعيد الإعلامي، حيث مثّلت العربية نافذةً لـ200 مليون مشاهد عربي، ومختبراً للآلاف من أهل المهنة الإعلامية، وهي اليوم تقود الإعلام العربي نحو معايير إعلامية راقية تحترم عقل المشاهد وفكره. وأضاف الراشد: (لقد كانت السنوات الست الماضية مليئة بالحروب والنزاعات والمحاكم والصراع الفكري أيضاً، جنباً إلى جنب مع القضايا الإنسانية). وأضاف الراشد بأن العربية خلقت فعلياً للمشاهد في الساحة أكثر من خيار ومنبر، ونقلت من على شاشتها كل أوجه الحدث وأصواته.
وعن أبرز التحديات في عامها السادس أكّد الراشد أن ثقل العربية ومصداقيّتها لدى الرأي العام جعلها تُجابَه بحملة منظمة، لكنها لم تفلح، فصارت العربية نفسها محلّ صراع بين الأطراف المختلفة. وعلى الرغم من ذلك أثبتت العربية أنها أكبر من كل الذين يريدون إسكاتها.
فيما اعتبر مدير الإعلام في قناة العربية ناصر صالح الصرامي أن المحطة الإخبارية التي تحتفل بدخولها العام السابع وتسير على خط مهني واضح ومعلن، أصبحت اليوم تقود الإعلام العربي نحو معايير إعلامية راقية تحترم عقل المشاهد وفكره، لتغيّر الكثير من ملامح المشهد الإعلامي التقليدي.
وأضاف مدير الإعلام في قناة العربية: (لقد راهنت القناة مبكراً على الخط الإعلامي المتزن، الذي يخاطب عقل المشاهد ولا يحرّضه إلا من أجل المزيد من المعرفة. وواجهنا انتقادات حادة من مختلف التيارات والاتجاهات، وفي أكثر من بلد عربي. كما واجهنا ضغوطاً كبيرةً وتحريضاً علنياً من تيارات متشدّدة ونافذة تريد تضليل الجماهير وإبقاءهم مشوّشين وموجهين. لكننا استطعنا على الرغم من ذلك التأسيس لخط مهني جاد ينتشر الآن بشكلٍ ظاهر في الإعلام العربي، وهو ما يجعلنا في العربية نفخر بأننا استطعنا أن نخلق تغييراً في ذهنية المشاهد، بل وفي ذهنية الإعلاميين العرب، حتى وإن كان البعض منهم لا يزال عند مرحلة الشك؛ لكن القناعات التقليدية تتزحزح بفضل الممارسات المهنية الإعلامية التي بدأت تلقى ترحيباً واهتماماً عند الكثير من المشاهدين العرب).
وعن أبرز ما قدّمته القناة في عامها السادس قال ناصر الصرامي: (خلال العام المنصرم، نقلنا أحداث غزة بدقة وتنوع ومهنية منذ بداية القصف الجوي الإسرائيلي لغزة. واستضافت العربية خلال فترة الحرب 472 ضيفاً لمتابعة أحداث غزة، منهم 349 ضيفاً على الهواء، فضلاً عن تغطية اليوم الأول الفورية والمباشرة والتي تجاوزت 16 ساعة حية ومتواصلة).
وأضاف ناصر الصرامي: (وعلى صعيدٍ آخر فإن اختيار الرئيس الأميركي الجديد لقناة العربية لم يكن من باب الصدفة، أو المجاملة، فالرئيس الأميركي اختار أن يُطلّ على العالم العربي والإسلامي عبر قناة لها مصداقية وغير متورطة بعلاقات غير واضحة، أو لديها صورة مشوشة أو أجندة سياسية في العالم. لذا فقد اختار أوباما العربية لمصداقيتها ولأنها كوسيلة إعلامية ستكون ناقلاً نزيهاً للرسالة التي أراد توجيهها للعالم العربي والإسلامي. كما أجرت القناة العديد من اللقاءات الأخرى كاللقاء مع أحمدي نجاد، وخالد مشعل، وغيرهما من القادة والزعماء من أنحاء العالم. وقامت العربية كذلك بتغطية مباشرة للانتخابات العراقية مقدّمةً الواقع العراقي الجديد والوضع الأمني المتحسّن نسبياً، عبر برنامج يومي من مناطق مفتوحة في العراق خلال الانتخابات الأخيرة).