ستوكهولم - (د ب أ)
حذَّرت دراسة سويدية جديدة من خطورة تعرض المراهقين الذين يعانون من البدانة والسمنة للموت المبكر شأنهم في ذلك شأن من يدخنون أكثر من عشر سجائر يومياً.
اعتمد الباحثون من معهد كارولينسكا باستوكهولم في دراستهم على بيانات لاختبارات الخدمة العسكرية الإلزامية ترجع لعامي 1969- 1970م لنحو 54 ألف سويدي عند سن 81 عاماً.
شملت البيانات مقاييس الطول والوزن والقوة العضلية وأيضاً التدخين والوضع الاجتماعي والاقتصادي. وتتبع الباحثون المشاركون حتى عام 2007م لدراسة (كل الأسباب المفضية للوفاة).
وأشارت الدراسة إلى أن مخاطر الوفاة المبكرة تزداد بمقدار الضعفين لدى المراهقين البدناء من غير المدخنين والمدخنين ذوي الوزن العادي ممن يدخنون أكثر من عشر سجائر يومياً.
وقال الباحثون إن البدانة تزيد من احتمالات الوفاة المبكرة بغض النظر عن التدخين، وأضاف الباحثون أن الاختبارات العضلية التي خضع لها المتقدمون لاختبارات الخدمة الإلزامية ساعدتهم في التفرقة بين من يتمتعون ببنيان عضلي قوي ومن يعانون من البدانة وزيادة الوزن.
وأشار الباحثون إلى أنهم قاموا بدراسة هذه الروابط عند الذكور فحسب وأن البيانات غير الكافية عن النساء ومخاطر الموت المبكر تأثرت هي الأخرى بالتغيرات في الوزن وعادات التدخين مثلما هو الحال عند المراهقين.
غير أن تلك العادات ومؤشر كتلة الجسم غالباً ما تتضح (في أوائل العمر). ويقول الدكتور مارتن نيوفيوس من الإدارة الطبية بالمعهد الذي قاد فريق الدراسة إن الحملات الصحية العامة المتواصلة لبحث آثار التدخين والمشكلات المرتبطة بزيادة الوزن أو السمنة من شأنها أن تساعد في تقليل مخاطر حدوث الوفاة المبكرة.
وتم نشر النتائج الكاملة للدراسة (الآثار الكلية للوزن الزائد والتدخين في المراهقة المتأخرة على الوفاة (في الخامس والعشرين من فبراير الجاري بالموقع الإلكتروني لمجلة (بريتيش مديكال جورنال).