تعد الرياض مدينة مميزة ثقافياً، إذ تشهد نشاطاً طيباً له صبغة ثقافية على مدار العام، وفي الغالب قد تتزامن أكثر من مناسبة ثقافية في وقت واحد وهنا يتركز النشاط ويصبح على درجة عالية خاصة إذا ما كانت هذه المناسبات ذات أهمية وحضور وترقب من معظم المهتمين بالشأن الثقافي.
والأمثلة كثيرة على تزامن المناسبات الثقافية في الرياض حيث تكون كثافة النشاط الثقافي كبيرة وتمتد المساحة إلى أعماق أوسع.
في هذا الخضم الكبير يراود النساء الأمل في أن يكون المتاح لهن بقدر وجودهن وموازياً لدورهن لا أن يقدم لهن الفئات.
فليس من الإنصاف أن تكون المرأة المهمة في الحياة بنصيب كبير ومن ثم لا يعتد بوجودها فيكون المتاح لها أو المسموح لها أقل من القليل، فمثلا تكون مشاركتها متواضعة سواء من حيث العدد أو من حيث اختيار الأسماء المشاركة، وحتى في الأيام المخصصة لها والتي تستقبل فيها المناسبة المقامة حضورها.
نأمل أن تكون مشاركة المرأة في الندوات والمحاضرات والمناقشات وأن يفسح لها المجال للحضور بحجم وجودها.
لا يعني ما أثرته هنا أن هناك إغفالاً لدور المرأة بل إن الإنسان يعرف أن مجال الإتاحة لها اتسع من سنين، ولكن المطلوب أن يكون دورها فاعلاً طبيعياً وليس من أجل إثبات أنها موجودة تحت أي شكل من الأشكال، فقد يؤدي مبدأ إثبات أنها موجودة إلى اختيار غير موفق أو قد تحرم مؤهلات مبدعات من المشاركة في مقابل إتاحة المجال لمن يعلو صوتها، ويخشى من (لسانها) أو يوصى بها.
يجب أن ندرك أن وجود المرأة في المناسبات الثقافية وجود طبيعي وحتى مكتسب وليس منة من أفراد قد يتباهون بذلك.
ننتظر مناسبات الرياض الثقافية، لذا أين جعل نصف المجتمع؟