الخرطوم - موفد الجزيرة - بندر الحربي
أكد الأستاذ معاوية محمد صالح الباقر مدير إدارة الشئون البيئة بوحدة تنفيذ السدود أن إنشاء سد مروي هو بمثابة تظاهرة تنموية رفقها عدة تحركات على جميع الاصعدة من أجل إنجاح هذا المشروع الاستراتيجي وتحقيق التطوير المطلوب مع المحافظة على الأصالة التاريخية للمنطقة.
وقال الباقر في تصريح لـ(الجزيرة) إن الهدف من إنشاء السد هو توليد الكهرباء وإنقاذ المناطق السفلى من الفيضانات وخلق مشاريع تنموية وصناعية تعم بفائدة على ابناء الشعب السوداني كافة.
وأضاف أن المقاول الرئيسي للمشروع هو عبارة عن اتحاد شركتي المياه الصينية وشركة المياه والكهرباء الصينية.
وعن الآثار التي ترتبت على إنشاء السد قال الباقر كان هناك ثلاث مجموعات تأثرت وهم الحمداب وامري والمناصير، وقد تم إنشاء ثلاث لجان خاصة بهذه المجموعات تولت قضايا التعويضات وإنشاء المشاريع الزراعية والخدمية للمجموعات الثلاث التي وطنت في مشاريع سكنية جديدة تمتاز بعناصر الحياة الكريمة والمرفهة، وقد صدر في عام 2003 القانون الخاص بتعويض المتضررين من إنشاء سد مروي وتم توزيع الاراضي الزراعية بضعف مساحة التعويض من فدان إلى 3 أفدانة ومنح كل أسرة من المهجرين ستة فدايين، كما قامت وحدة تنفيذ سد مروي بدراسة للمردود البيئي الناتج عن قيام سد مروي، وفي مجال إنقاذ الآثار أطلقت وحدة تنفيذ سد مروي بالتعاون مع الهيئة القومية للآثار بإطلاق نداء من أجل إنقاذ الثار الموجودة في سد مروي وقد كان هناك استجابة عالمية حيث بلغت البعثات الأجنبية المشاركة في حملة الإنقاذ 13 وحدة أجنبية بالإضافة إلى البعثات السودانية، كما صاحب إنشاء السد عدة مشاريع جديدة منها شق الطرق وإنشاء طرق جديدة وأربعة كباري على النيل الأبيض وإنشاء مطار جديد ومستشفى للأمراض المستوطنة في منطقة إنشاء السد، وللحفاظ على الحياة العامة وتوثيق الحياة الثقافية والحقبة التاريخية لمنطقة مروي قامت اللجان المسئولة بحملة إنشاء رزمة من الكتب القيمة عن الحياة في مروي كما أنشئ متحف خاص بذلك على مساحة 35 ألف متر مربع بتصميم شركة البروج السودانية وبالتعاون مع المتحف البريطاني.