لاهور - إسلام أباد - وكالات
قتل ثمانية أشخاص أمس الثلاثاء في لاهور بشرق باكستان في هجوم تم التخطيط له كما يبدو ضد فريق الكريكت السريلانكي اعتبرته السلطات الباكستانية مشابهاً لذلك الذي نفذه كوماندوس متشدد في مومباي بالهند في تشرين الثاني - نوفمبر. وقام المهاجمون المقنعون البالغ عددهم 21 شخصاً والمدربون جيداً بحسب الشرطة بفتح النار بالأسلحة الرشاشة والقنابل على الموكب الذي كان يقل اللاعبين ما أدى إلى اشتباك مع قوات الأمن. وأعلنت الشرطة أن ستة شرطيين ومدنيين اثنين قتلوا فيما أصيب سبعة لاعبين بجروح.
وقالت إن المهاجمين قد يكونوا نجحوا في التفرق. ونددت السلطات الباكستانية بدءاً بالرئيس آصف علي زرداري ب(هجوم إرهابي مخطط له) وقع قرب ملعب رياضي كان يفترض أن يشهد مباراة كريكت بين فريقي باكستان وسريلانكا. والكريكت هي الرياضة الأكثر شعبية في جنوب آسيا. وتم إلغاء المباراة فيما يفترض أن يعود اللاعبون إلى بلادهم. وروى شهود أن الحي التجاري (ليبرتي سكوير) تحول على مدى دقائق طويلة إلى ميدان معركة حيث اختبأ الرجال المقنعون خلف الأشجار لفتح النيران. وقال أحد لاعبي الفريق: (لقد وقع انفجار في بادئ الأمر ثم سمعنا إطلاق النار. وتم إطلاق صاروخ أيضاً على الحافلة لكنه لم يصبها).
وصرح حاكم إقليم البنجاب سلمان تاسير (أنه هجوم إرهابي مخطط له. لم يكونوا إرهابيين عاديين،إنهم مدربون جيداً. لقد استخدموا أسلحة ثقيلة). وبعد الهجوم، أعلنت أجهزة الأمن أنها فككت سيارتين مفخختين في لاهور وعثرت على مخزون أسلحة يتضمن قنابل ومتفجرات. وأعلنت سريلانكا أن وزير خارجيتها سيتوجه إلى باكستان. ووصف الرئيس ماهيندا راجاباكسي الهجوم بأنه (اعتداء إرهابي جبان) لكنه امتنع عن اتهام الانفصاليين التاميل الذين يحاربون القوات السريلانكية.
وأعلن قائد شرطة البنجاب من جهته أن المهاجمين يبدو أنهم (من الباشتون)، الاتنية التي تقيم في مناطق شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان والتي يتحدر منها عناصر طالبان. من جهته اتهم ساردار نبيل أحمد جابول وزير الدولة الباكستاني لشؤون الشحن الهند بأنها وراء الهجوم قائلاً إن المهاجمين عبروا الحدود إلى باكستان من الهند.