القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي:
أكد الدكتور أحمد جويلي رئيس مجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن الأزمة المالية العالمية بقدر ما لها من آثار سلبية على العالم أجمع، إلا أن العالم العربي يمكن أن يستفيد منها ويحقق التكامل الاقتصادي بين دوله.
وقال جويلي خلال جلسة (التكامل الاقتصادي العربي بين الواقع والإمكانية) لمحور التفاعلات الإقليمية بمؤتمر الإصلاح العربي السادس: إن حل تلك الأزمة ومواجهتها يتطلب التعاون الاقليمي والابتعاد عن المحلية.
وأشار إلى أن مستقبل الطاقة والسكان والبترول والأسواق الهلامية تعد من أهم المشكلات المستقبلية أمام العالم العربي في المرحلة القادمة، معرباً عن تفاؤله بإعداد مؤتمرات اقتصادية متخصصة مثل (قمة الكويت) بما يعكس وعي المجتمع العربي بأهمية الاقتصاد وتنظيم المؤتمرات المستقبلية لمتابعة الانجازات، منوهاً إلى أن الفصل بين الاقتصاد والسياسة يحقق نفعاً كبيراً.
وأضاف أن الاقتصاد العربي يواجه حزمة من التحديات تأتي في مقدمتها مشكلة الماء والغذاء، فيما يمثل الجفاف أكبر التحديات أمام العالم العربي حيث توجد مشكلة فقر مائي تؤثر على مستقبل الزراعة والأمن الغذائي.
وأكد أن قمة الكويت الاقتصادية، قد اقترحت مجموعة من المشروعات الغذائية سيتم إقامتها بدولة السودان ووصفها بأنها (سلة الغذاء) ويمكنها إن تؤمن مستقبل الغذاء العربي.
وأشار إلى أن البحث العلمي والتكنولوجيا تعد أيضاً من أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد العربي المشترك فجميع الصناعات الحديثة تعتمد على استخدام التكنولوجيا، مشيراً إلى أن ميزانية البحث العلمي في العالم العربي تعد الأقل عالميا ولا تزيد عن (0.2%) من ميزانية البحث العلمي عالمياً.
وأكد أن الاقتصاد العربي، يعاني وجود فجوة كبيرة بين نسبة الصادرات والواردات، مشيراً إلى أن العالم العربي يستورد سنوياً سلعاً غذائية - التي تأتي في مقدمة الواردات - تقدر بنحو 57 مليار طن غذاء من بينهم 5 مليارات طن من الحبوب وهناك اكتفاء ذاتي في الأسماك. كما أكد جويلي أهمية قضية البطالة حيث يوجد نحو20 مليون عاطل في العالم العربي والذي يعاني من أعلى معدلات للبطالة في العالم.