متابعة - صالح الفالح:
أجمع عدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة على أهمية مهرجان الجنادرية في تأصيل التراث والمحافظة عليه من الاندثار، وتعريف الأجيال بتاريخ وماضي الآباء والأجداد العريق.. وقدروا في تصريحات خاصة لـ(الجزيرة) بمناسبة انطلاقة المهرجان في دورته الـ(24) اليوم (الأربعاء) دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- المستمر لفعالياته منذ بدايته وحتى الآن.. وأكدوا أن ذلك الاهتمام قد مكن مهرجان الجنادرية من الوصول به إلى العالمية وتوسيع دائرة المشاركين في نشاطاته المختلفة التراثية والثقافية والأدبية.. من الدول العربية والإسلامية والصديقة.. ووصفوا المهرجان بأنه حدث سنوي وتاريخي مهم ومعلم بارز للمملكة للتعرف عن كثب على ثقافتها المميزة وتراثها الأصيل وحضارتها المشرقة.. ومستقبلها الزاهر في كافة المجالات.. وأكدوا في معرض تصريحاتهم بأنه مهرجان متجدد ومتطور في كل عام من خلال فعالياته المتعددة التي تقام وتمنوا لمهرجان الجنادرية ولكافة القائمين عليه كل نجاح وتوفيق في كل ما يخدم التراث والثقافة ويعزز لغة التواصل والتقارب بين الشعوب والحضارات، وفيما يلي نص التصريحات:
سفير مصر
بداية.. أكد السفير المصري لدى المملكة السفير محمود محمد عوف على أهمية مهرجان الجنادرية في التقارب الأخوي بين الشعوب العربية والإسلامية، ومد جسور التعارف والتعاون المشترك وترسيخ الوحدة ولم الشمل ووحدة الصف. إلى جانب المحافظة على التراث العريق والأصيل من الاندثار والنسيان وتعريف الأجيال القادمة واطلاعهم بالتاريخ والماضي المجيد للمملكة.. وحاضرها المشرق.
ووصف مهرجان الجنادرية بأنه حدث تاريخي هام ومحفل ثقافي وتراثي واجتماعي وفكري يتكرر في كل عام ويتجدد في ثوب قشيب ومتغير في فعالياته المتعددة.
ونوه السفير المصري بالرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مؤكدا في هذا السياق أن ذلك قد مكن المهرجان من أن يتطور ويتحول من المحلية والإقليمية إلى العالمية من خلال فعالياته التي تقام على مدار أيامه سواء الثقافية والفكرية أو التراثية. لافتا إلى أن مصر حاضرة دائما في المهرجان عبر مشاركات فاعلة ومميزة لمثقفين وأدباء ومفكرين في النشاط الثقافي للمهرجان. يقدموا إبداعاتهم ومواهبهم في هذا المجال.. متمنيا للمهرجان وللقائمين عليه كل نجاح وتوفيق وتطور بما يخدم التراث والثقافة. ويغرز التواصل فيما بين الشعوب والحضارات.
سفير اليمن
من جانبه اعتبر السفير اليمني لدى المملكة.. محمد علي الأحول.. مهرجان الجنادرية بأنه عرس سنوي ثقافي ومتميز للمملكة.. لتأصيل التراث والموروث الشعبي الأصيل والجميل والمحافظة عليه وتعزيز مسيرة الثقافة والفكر بين كافة المثقفين والمفكرين والأدباء من المملكة.. والدول العربية والإسلامية الشقيقة.. لافتا إلى أن المهرجان ملتقى هام لكل المواهب والإبداعات تنشر مشاركاتها عبر مساحة الجنادرية وفضائها الرحب.. ومن خلال الأمسيات والندوات التي تنظم وتقام ضمن النشاط الثقافي المنبري.
وعد السفير اليمني في تصريح لـ(الجزيرة) هذا المهرجان بأنه فرصة مناسبة لإظهار ما تملكه المملكة الشقيقة من مخزون ثقافي إبداعي وتراث وموروث شعبي أصيل وعريق تعتز وتفتخر به كثيراً.
وأشار إلى أن هذا المهرجان ومن خلال دوراته لم يعد قاصراً اهتماماته على النشاط المحلي والإقليمي، بل تعد ذلك ليتحول إلى العالمية والدولية من خلال توسعة دائرة المشاركة للدول العربية والإسلامية والصديقة سواء من خلال عرض وتقديم الحرف التقليدية والمهن الشعبية أو من خلال المشاركات المنبرية الثقافية والأدبية والفكرية في طرح موضوعات مختلفة وهامة.
مؤكداً، في هذا السياق أهمية مثل هذه المشاركات في تبادل الأفكار والتجارب والرؤى وتجسير لغة الحوار والتواصل والتقارب فيما بين الشعوب والحضارات لافتا إلى أن اليمن لا تزال تشارك في فعاليات المهرجان بعدد من المثقفين والمفكرين والشعراء مع نظرائهم السعوديين ومن الدول العربية الشقيقة.. مباركا للمملكة تنظيمها لهذا المهرجان، متمنيا له كل نجاح وتوفيق وتقدم.
سفير المغرب
من جهته أكد السفير المغربي لدى المملكة.. عبدالكريم السمار.. أهمية إقامة مهرجان الجنادرية لافتا إلى أن الكل أصبح ينتظره ويترقبه بكل شغف واهتمام وحرص شديد لما يمثله من تظاهرة ثقافية وفكرية وتراثية هامة؛ موضحا بأنه أصبح عالمياً بعدما كان محلياً وإقليميا في فعالياته التي يقدمها ويطلقها.. متطلعا أن يكون في هذا العام في دورته ال24 مميزاً ومبهراً كعادته إن لم يكن الأفضل عن الأعوام السابقة في كافة أنشطته المتعددة.. ورأى في تصريح ل(الجزيرة) أن مهرجان الجنادرية بات فرصة مناسبة وسانحة في تلاقي أرباب ورواد الفكر والثقافة والتراث في المملكة والدول العربية والإسلامية.. وتبادل التجارب والخبرات، فيما بينهم لتعزيز التواصل ومد جسور الحوار والتعارف بما يخدم الحركة الثقافية والفكرية والوصول بها قدما نحو الأمام.
ولفت السفير المغربي في معرض تصريحه إلى أن دورة المهرجان الـ24 تأتي في ظل أوضاع ومتغيرات دقيقة، وظروف تمر بها المنطقة؛ ما يتطلب المزيد من التقارب والتكاتف ووحدة الصف والكلمة ولم الشمل والتضامن الإسلامي منوها في هذا الصدد بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الفاعل في دعم ورعاية مهرجان الجنادرية ما جعله يتبوأ مكانة عالمية ودولية وذاع صيته نحو الآفاق واكتسب شهرة وسمعة لا مثيل لها متطلعا إلى أن يحقق المهرجان نتائج إيجابية والأهداف السامية التي من أجلها تمت إقامته وتنظيمه.
سفير تركيا
أما السفير التركي لدى المملكة.. ناجي كورو.. فقد أكد أهمية مهرجان الجنادرية في المساهمة بالعمل على تأصيل تراث المملكة.. وإثراء الحركة الثقافية والفكرية من خلال نخبة متميزة ومختارة من رجال الفكر والأدب سواء من المملكة أو من الدول العربية والإسلامية.
وأوضح في تصريح لـ(الجزيرة) أن المهرجان قد حقق وعلى مدى دوراته المتعاقبة سمعة محلية وعربية وعالمية وسعى إلى ترسيخ التلاحم والوحدة ولم الشمل.
ولفت السفير التركي إلى أن الجمهورية التركية كان لها شرف المشاركة في مهرجان الجنادرية العام الماضي كأول مشاركة لها في هذه التظاهرة الثقافية والتراثية الهامة. وزاد أن تركيا لها الشرف في هذا الاختيار الذي غمرنا بسعادة بالغة، وكان مصدر سعادتنا الإقبال الكبير من قبل زوار الجنادرية على جناح تركيا الذين حرصوا على التعرف والاطلاع على التراث والثقافة التركية والحرف التقليدية والمنتجات الشعبية الموجودة والتي تشتهر بها الجمهورية التركية وتحافظ على بقائها في الوقت الحاضر.
سفير لبنان
فيما أكد السفير اللبناني لدى المملكة.. مروان زين على أهمية إقامة مثل هذا المهرجان للحفاظ على المكتسبات الثقافية والتراثية الأصيلة والتعريف بها وتنميتها نحو آفاق أوسع وأرحب.
وعد في تصريح لـ(الجزيرة) مهرجان الجنادرية أحد المعالم الثقافية والفكرية والتراثية الهامة والتي تشرع أبوابها ونوافذها كل عام معتبراً بأنه أصبح مصدر فخر واعتزاز للمملكة.. وشعبها الشقيق.. مشيراً إلى أن المهرجان يحظى في كل عام بإقبال كبير منقطع النظير من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار للتعرف عن كتب على تراث المملكة.. وتاريخها العريق من العادات والتقاليد والحرف اليدوية والتقليدية الجميلة والأصيلة التي تعبرعن حضارة مشرقة ومشرفة.. وكيف كانت عليه في الماضي وكيف أصبحت في الوقت الراهن من تقدم وتطور وتنمية حضارية في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
وأشار السفير اللبناني في سياق تصريحه بدعم واهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لمهرجان الجنادرية مؤكداً أن هذه الرعاية الكريمة والمستمرة للمهرجان قد مكنه من التطور والوصول به قدماً نحو العالمية والمكانة المرموقة والمميزة.. متمنياً النجاح لجنادرية (24) وأن يحقق الأهداف المأمولة والتي من أجلها تمت إقامته..
سفير تونس..
بينما أكد السفير التونسي لدى المملكة.. نجيب المنيف على أهمية مهرجان الجنادرية ودوره الفاعل في تعزيز التواصل والتقارب الثقافي والتراثي بين الشعوب والدول العربية والإسلامية.. معتبراً المهرجان منطلقاً للإشعاع الثقافي والمعرفي في كل عام وتتلاقى فيه الأفكار النيرة وتكتسب من خلاله الخبرات والتجارب وتتبادل فيه الرؤى.
ورأى في تصريح لـ(الجزيرة) بأن مهرجان الجنادرية فيه تأكيد لمدى العمق الحضاري للمملكة.. والمكانة العالية والمرموقة وما تملكه من أرث ثقافي وتراثي أصيل تعتز وتفتخر به يعكس ما يتمتع به أبناء هذا الوطن الأشم من تميز وحس ومقدرة عالية ممارسة المهن التقليدية والحرف اليدوية والحفاظ عليها إلى جانب الموروث الشعبي الرائع والمبهر لكل من تابعه واكتحلت عيونه برؤيته ومشاهدته عن كثب.. وأكد أن توافد العديد من الدول الخليجية والعربية والإسلامية والصديقة للحضور والمشاركة في فعاليات المهرجان واهتمام ومتابعة وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة ورصد نشاطات هذا المهرجان المتعددة.
بالكلمة الصادقة والصورة المعبرة؛ كل هذا دليل صادق على ما يحظى به من سمعة عالمية ومكانة مرموقة بين كافة أوساط الدول وشهرة بلغت الآفاق وتخطت الحدود.. متمنياً النجاح والمزيد من التوفيق لمهرجان الجنادرية في دورته الحالية..
من جانبه، أوضح القائم بأعمال السفارة العراقية بالرياض د. محمد رضا بأن المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية أصبح تقليدا سنويا وحدثا تاريخيا هاما مشيرا إلى أنه يبرز تقاليد وعادات وتراث المملكة العريق وتاريخها المجيد إلى جانب مسيرتها الثقافية والحضارية والاجتماعية المباركة من خلال المحاضرات والندوات التي يتم تنظيمها بمشاركة نخبة من المثقفين ورجال الفكر والأدب. إضافة إلى الأجنحة المشاركة التي تمثل العديد من القطاعات الحكومية والخاصة بالمملكة.. وتبرز عجلة التنمية والنهضة الحضارية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.
وحيا في سياق تصريحه لـ(الجزيرة) الرعاية الكريمة والدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لهذا المهرجان منذ بداياته مؤكدا بأن ذلك الاهتمام أكسب مهرجان الجنادرية نقلة نوعية ومكانة عالمية مرموقة على كافة المستويات وتوقع مشاركة عدد من المثقفين العراقيين في النشاطات الثقافية والفكرية للمهرجان.
سفير سلطنة عمان
أما سفير سلطنة عمان لدى المملكة.. سعيد بن سالم الكلباني.. فقد أعرب عن سعادته وسروره لحضوره ومتابعته لفعاليات مهرجان الجنادرية على مدى10 سنوات سابقة؛ مؤكدا بأنه قد لاحظ تطورا وتغيرا وإضافات جديدة ولافتة مع كل دورة وفي كل عام يستفيد منها كافة الزوار والمشاركين في فعالياته المختلفة.
لافتا إلى أن المهرجان بات يحظى بزخم واهتمام كبير وسمعة عالمية ومكانة متميزة ومرموقة ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على المستوى العالمي والدولي.. واعتبر في تصريح لـ(الجزيرة) بأن مهرجان الجنادرية ثروة قومية هامة ومفخرة للمملكة.. مبينا أنه من خلاله يتم استلهام الذكريات والماضي العريق والجميل وتاريخ الملكة التليد وما كانت عليه في الماضي وما أصبحت عليه في الوقت الحاضر من تطور وتقدم ونهضة تنموية في كافة المجالات وعلى مختلف الصعد.
وأشار في معرض تصريحه إلى أن سلطنة عمان تفخر أن تشارك سنويا من خلال جناح خصص لها ضمن الأجنحة الأخرى في الجنادرية لإبراز تراث السلطنة من مهن وحرف تقليدية ومنتجات يدوية والتي تشتهر بها عمان ولا تزال محافظة عليها في الوقت الحاضر.. وتمنى للمهرجان المزيد من التوفيق في دوره ومهامه تجاه تعزيز الثقافة وتأصيل التراث.
سفير البحرين
من جانبه اعتبر سفير مملكة البحرين لدى المملكة محمد صالح الشيخ علي مهرجان الجنادرية بأنه مناسبة تاريخية هامة يعكس التطور والنقلة الحضارية التي تشهدها وتعيشها المملكة في كافة المجالات الحضارية والثقافية والتنموية، ونوه في تصريح لـ(الجزيرة) بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للمهرجان منذ انطلاقته حتى الآن. ما مكنه من أن يأخذ مكانته وموقعه بين المهرجانات الأخرى العربية الأخرى ليتفوق عليها في فعالياته المختلفة التي يقدمها لزواره. مؤكدا أن مملكة البحرين تعتز وتفتخر بهذا المهرجان وسعد دائما في المشاركة في فعالياته المتعددة.
سفير الإمارات
فيما بارك سفير الإمارات لدى المملكة العصري بن سعيد أحمد الظاهري للمملكة هذه الجهود المستمرة والموفقة في إقامة مهرجان الجنادرية في كل عام.. وأكد أن المهرجان شرف كبير ومفخرة لكافة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية، واصفا في هذا السياق بأنه واجهة حضارية وثقافية وتراثية.
وأشاد في تصريح لـ(الجزيرة) بما يحظى به المهرجان منذ بدايته الأولى من رعاية ودعم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأوصله إلى العالمية وبكل تفوق ما يعكس حرصه على المحافظة على التراث العريق ودعما للمسيرة الثقافية والفكرية وتعزيزاً للتواصل والتقارب فيما بين الدول العربية والإسلامية.. مشيراً إلى أن الإمارات تشارك في هذا المهرجان من خلال سباق الهجن السنوي وتقدم جائزة لأحد الفائزين في السباق.
مؤكدا أن مثل هذه المشاركة والمساهمة جزء من دورها ودعما لمهرجان الجنادرية وليس بمستغرب لافتا إلى أن الإمارات والمملكة.. ودول الخليج أشقاء يجمعهم مصير مشترك ووحدة خليجية وهدف واحد.
