بريدة - بندر الرشودي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز -نائب أمير منطقة القصيم- أن السياحة البرية هي جزء من تراثنا الذي نفتخر به مشيراً إلى أن هذا النوع من السياحة هو أحد المميزات التي تفخر بها منطقة القصيم لافتاً إلى أن المنطقة تحتضن أهم مهرجانين للسياحة البرية، وهما مهرجان الربيع بمدينة بريدة ومهرجان الغضا بعنيزة، واللذان يحققان نجاحاً باهراً شجع الكثير على قصد منطقة القصيم خلال إجازة الربيع للاستمتاع بالبرامج والفعاليات التي يحفل بها المهرجانان.
وقال سموه عقب زيارته مساء أمس الأول لمركز ومعرض مجموعة السنيدي للسياحة البرية بمدينة بريدة: إنني أفتخر وأعتز بما شاهدته لدى المجموعة من تميز في مقتنيات السياحة البرية فهي من أوائل من اهتم بفكرة ترويج السياحة البرية بشكل مميز ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى المملكة والشرق الأوسط بشكل عام.
وأشاد سموه بتفاعل المجموعة مع توجهات القيادة بتشجيع الشباب السعودي على العمل والإبداع وكذلك تبني الأفكار التي تنطلق من شبابنا للاستفادة من الرحلات البرية، مبدياً إعجابه بالابتكارات الخاصة بالسياحة البرية إضافة إلى تفاعل الشباب مع مسابقات الطبخ التي نظمت.. مشيراً إلى أنها ليست غريبة على شبابنا فهي متعة لدى الخروج إلى الرحلات البرية مبيناً أنها من الشهامة أن يقوم الشباب بالطبخ والتنافس على هذا الأمر الذي أعده جزءاً من ثقافتنا.
واختتم سموه حديثه: بالتأكيد على أن السياحة الصحراوية ركيزة نرتكز عليها في جلب السياح والزوار إلى منطقة القصيم، والرحلات البرية هي جزء أساسي من سياحتنا ونحن سنركز كثيراً على هذا الجزء وسنسعى لتطويره.
وكان سموه قد زار مركز السنيدي للوازم الرحلات البرية بمدينة بريدة واطلع على ما يحتويه المعرض من أقسام متعددة متخصصة في الرحلات البرية وتجهيز الرحلات وقد استمع إلى شرح من رئيس مجلس الإدارة عبدالرحمن بن حمد السنيدي حول تطوير الموقع من استثمار صغير إلى استثمار عملاق يحتوي على أكثر من 40 ألف قطعة تختص بالرحلات البرية ومستلزماتها.. واطلع سموه على عروض متعددة ابتداءً من تجهيز السيارات لتتوافق مع الرحلات البرية وكذلك الخيام المتعددة والتي تختلف أحجامها حسب احتياجات الرحالة كما شهد مسابقة في الطهي البري قام بها مجموعة من الشباب الهواة.
من جهته بين عبدالرحمن السنيدي رئيس مجلس الإدارة بمجموعة السنيدي أنه سعيد جداً بهذه الزيارة مشيداً بالدعم الذي يجده القطاع الخاص في تسهيل الكثير من الإجراءات في سبيل إقامة صروح من المشاريع الجيدة التي تعد إضافة للمنطقة، وكذلك يتم توطين الكثير من الوظائف عبر شغلها بسعوديين وتأهيلهم تأهيلاً مناسباً.
وقال السنيدي إنهم لديهم توجه كبير لإطلاق العديد من المشاريع المشابة للنشاط، حيث يدرسون الآن إقامة مشروع عملاق يقع في منطقة الرياض وهو متخصص في الاستثمارات البرية، مشيراً إلى أن المشروع تصل تكاليفه الأولية إلى أكثر من 80 مليون ريال، وهو متخصص في تجهيز الرحلات البرية وتجهيز الرحالة.
وقال السنيدي الاستثمار في مجال الرحلات استثمار ناشئ، مشيراً إلى أن تجهيز الرحلات البرية عموماً يصل في السعودية إلى أكثر من مليار ريال، متوقعاً أن يشهد نمواً كبيراً خلال الأعوام القادمة.. وقال السنيدي مستوى النمو السنوي جيد وهو يمثل نقطة جذب في مثل هذه الاستثمارات، وقال السنيدي جميع الاستثمارات الموجودة في السوق المحلية هي استثمارات صغيرة لا ترتقي أن تكون مشاريع عملاقة..
وتوقع السنيدي أن يشهد قطاع الرحلات تطوراً خلال العامين القادمين وأن يشهد نمواً بمقدار 40 في المائة.