حوار - صالح الغفيص:
أكد مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الرائد البرازيلي لويس انطونيو بأن سوء الإعداد وضعف اللياقة البدنية لدى لاعبيه سبب تدهور الفريق.. مشدداً في ذات الوقت على أن تحقيقهم سبع نقاط من أصل ثمانية عشر نقطة تكفل لهم البقاء مع الأندية المحترفة.. مؤكداً بأن رفض الاتحاد والأهلي لعب لقاء ودي أحرجهم.. نافياً بأن يكون ذلك دليلاً على فشل معسكرهم.. وطالب بمنح المحترف البرازيلي كامبوس الفرصة ليقدم ما يخدم في هذا الحوار الذي أجرته (الجزيرة) معه..
* كيف رأيت المعسكر ؟
- أعتقد بأنه حقق الهدف المنشود منه بتنظيم الغذاء والنوم وحصول الاجتماع مع اللاعبين بهدف التعرف عليهم أكثر كما أننا لعبنا خلال العشرة أيام أربع مباريات أعطيت فيها الفرصة للجميع لكي يقدم كل لاعب ما لديه ولأقف على مستواه الفني وماذا سيقدم ومدى حاجة الفريق لخدماته.
* أنت طالبت بمعسكر خارج مدينة بريدة بغية لعب مباريات قوية لكن ذلك لم يحدث.
- نعم لأن جدة فيها فرق قوية ومهيأة أن تلعب معها ونحن لعبنا أربع مباريات اثنتان قويتان أمام الوحدة والاتحاد والأخريين أقل.
* ولكن الاتحاد لا تعد ودية بل رسمية ومجدولة مسبقاً.
- أنا معك فيما تقول ولكن نحن كنا نخطط لذلك وصدمنا بالواقع فبعد أن خطبنا الأهلي للعب لقاء ودي رفضوا قد يكون السبب أن لديهم مبارتين معنا في الدوري وكذا الاتحاد كونهم لعبوا معنا في الكأس مما جعلنا نلعب مع فرق أقل من الطموح والمأمول.
* هل حققت هدفك في ذلك؟
- نعم حيث كنت أهدف إلى إعطاء الفرصة للاعبين الذين لم تسنح لهم المشاركة في اللقاءات الماضية وكذلك رفعت درجة التجانس بين اللاعبين فبعد استلامي للفريق دخلت مجموعة جديدة كعبدالله الشيحان وأحمد سعد وضياء هارون والبحريني صالح عبدالحميد والبرازيليان سينا وفليب كامبوس فهم بحاجة لعدد من المباريات مع زيادة التقسيمات في التدريبات لإيجاد تجانس بين المجوعة وهذا ما تحقق في المعسكر إضافة إلى تدريبهم على تطبيق طريقتي 3-5-2 و4-4-2.
* كيف ترى الفريق الآن ؟
- في تحسن مستمر وتلحظ أن هناك ترابط بين خطوطه وهذا يبشر بخير ولكن يحتاج لمزيداً من الوقت حتى يصل للمستوى المأمول.. وكذلك مستوى اللياقة البدنية تحسن عن السابق بنسبة 40%.
* كنت تؤكد في السابق عدم معرفتك للفريق هل تحقق ذلك ؟
- نوعاً ما وفي الحدود التي تكفل لي ولفريقي تجاوز المرحلة المقبلة التي تعد منعطف خطر في مسيرة الدوري.
* ما الذي تطمح إليه ؟
- بصناعة فريق قوي يمتلك لاعبوه القدرة الكافية على مهاجمة الخصم والدفاع عن مرماهم في آن واحد وهذه طريقة ممتعة.
* كثرة الإصابات بالفريق ما أسبابها ؟
- هذا ناتج عن سوء الإعداد وضعف اللياقة لدى اللاعبين.
* يلاحظ عليكم زيادة حصص الحديد آلا تخشى أن ينعكس ذلك سلباً لا سيما وأننا في نهاية الدوري.
- عند استلامي للفريق لم أكن أعرف عنه شيئاً وبعد حضوري صدمت بالمستوى اللياقي لدى اللاعبين بأنه متدن جداً.. فاستغرب بفريق يتدرب ستة أشهر ويخضع لضغط مباريات بهذا المستوى اللياقي الهزيل مما نتج عنه عدد من الإصابات.. وشرحت الأمر لمدرب اللياقة ووضعنا برنامج مكثف لكل لاعب وفرض الحصة الصباحية.. ثم أنني استغرب ونحن في عصر الاحتراف تجد لاعبين غير متقيدين بالفترة الصباحية ففي السابق قد تلمس العذر للاعب أما الآن فلا عذر لهم كون لغة المادة هي الطاغية.
* يعاب على الفريق عدم وجود اللاعب الهداف.
- قد نتغلب على ذلك لأن لدينا لاعبين مميزين.. إلا أن ضعف المخزون اللياقي قد يقف حجر عثر في تحقيق هذا الشيء حيث يسبب قلة التركيز حول المرمى.. ووضحت هذا للمهاجمين وطالبتهم بتكثيف التمارين اللياقية.
* أحضرت فيليب وراهنت عليه ولكن لم يقدم ما يشفع له حتى الآن
- الحكم عليه الآن فيه استعجال وظلم كبير فأي لاعب يحتاج إلى مزيداً من الوقت حتى يقدم ما لديه.. والجميع يتذكر محترف فريق الهلال البرازيلي تفاريس حيث كان هناك من ينادي بإلغاء عقده ويؤكد أنه صفقة فاشلة في البداية عطفاً على ما كان يقدمه حينها ومع الوقت أصبح صخرة في الدفاعات الهلالية قبل أن ينتقل للدوري القطري والشواهد على ذلك كثيرة.
* تتهم بعدم قراءة المباريات جيداً مما ينتج عنه تغييرات لا تخدم الفريق.
- الجماهير تحكمها العاطفة دائماً.. وكل مدرب يجري تغييراته وفق معطيات وأسباب يشاهدها في الملعب وأثناء سير المباراة وقد يشرك لاعب ليقوم بأدوار معينة وفق خطط الفريق المنافس.
* ماذا يحتاج الرائد في المرحلة القادمة؟
- لم يتبقَ سوى ست مباريات وهي تحتاج أن ندخلها بمبدأ نكون أو لا نكون وتتطلب من اللاعبين اللعب بقلب قوي حتى يبقى الرائد في الممتاز للموسم آخر.
* كم تحتاج من نقطة للبقاء؟
- تابعت الموسمين الماضيين ووجدت الفرق الهابطة تتراوح نقاطها بين 12 و18 نقطة.. وبذلك فنحن بحاجة إلى تحقيق فوزين على أبها ونجران كونها فرق منافسة وتعادل حتى نصل للنقطة التاسعة عشر وهي في اعتقادي كفيلة باستمرارنا لموسم رياضي آخر ضمن أندية دوري المحترفين.