صدرت للكاتب والإعلامي السعودي ناصر صالح الصرامي، رواية (طريق الزيت)، عن دار الجمل، والتي تتخذ من ألمانيا مقر لها وتنشر في لبنان والعراق، الرواية التي تقع في 300 صفحة من القطع المتوسط وحققت مبيعات كبيرة في معرض الرياض الدولي للكتاب.
تحكي لقرية زيت، وإمام وشيخ ودروشة صارم، ومعلم ومجتمع قروي يشهد تحولات مثيرة مهمة، قبل وبعد أن تصبح القرية الكبيرة جزء من خارطة الكون، وتقدم الرواية سيرة مكان عبر شخوصها لتقدم خارطته الخاصة وعلاقاته الداخلية، وكيمائية حياته بتفاصيلها ونفاقها أومجاملتها، بهدوئها وصخبها ترسم لفصول متشابكة من رواية تقع بين الخيال الجامح والواقع التقليدي لتبرز أو تخفي ملامح ما، رواية أو قصة أو سرد منثور في أجزاء ومفاصل من قرية الزيت الكبرى وبعض حكمتها وعقوق أهلها في أرض مباركة، في زمن متداخل.
يقول ناصر الصرامي، إننى أتمنى من كل قارئ سيتصفح الرواية أن لا يمنحها الكثير من الوقت دفعة واحدة، يكفي بعض الوقت في مرات متفرقة.. (ضعه جانباً، وعد إليه في وقت آخر.. وكرر المحاولة مرة بعد.. مرة.. بعد مرة. حتى تتعرف على ملامح وصور وسيرة منثورة بين صفحاته).
يضيف: أتمنى أن يتخلص الناس من عادات القراءة القديمة والتقليدية والانتقائية في تقليب الصفحات. وفي هذه الرواية قلب الصفحات وتوقف حيث شئت، وهذه أول وأهم قاعدة لقراءة هذه الحكاية، يعني ببساطة لا قواعد تقليدية، أو بدقة أكثر لا قواعد البتة، أيضاً إن رغبت لا تقرأ بالترتيب أو تقلب صفحة، صفحة.
عن الرواية يقول الزميل ناصر الصرامي، إنه أقرب إلى تنقل زمني، بخيال مطلق، وليس بالضرورة رصد أو تاريخ، التاريخ لا يهم, الجمل هي الأهم.
ويستطرد: حكاية لأكثر من مرحلة، وأكثر من وقت، وأكثر من شخص، كتبت بكل أنواع التمرد على الكتابة ذاتها، بكل الثورة على القوالب واللغة وهوامشها، -ولولا الناشر لرفضت أن يخضع هذا العمل إلى أي تدقيق لغوي.
نهج يهدف إلى إطلاق العنان لكل الأفكار وتشجيعها دون قوالب كتابية جاهزة أو معلبة، تسبب في إعاقة أجيال عن التعبير، عن ذاتها، من تقديم أفكارها، والجراءة في النشر، هو دعوة لكل صاحب قدرة ما على عدم الرضوخ لقيود أو وهم، قيود عرف، قيود تقليد، قيود تفسير، وقيود وقت، قيود سيحطمها أول من يدافع عنها متى اكتشف هشاشتها. ويؤكد الكاتب أنها قصة مكتوبة لجيل جديد لثقافته وعمره وخياراته، حدوده السماء ومركزه الأرض، والقرية الوطن.. كل وطن.