الجزيرة- صالح الفالح
بدَّد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور عبدالعزيز السبيِّل ما تردد من قبل الزوار عن أن هناك نية لدى الوزارة في تمديد أيام وفترة إقامة المعرض عن العشرة أيام وهي الفترة التي تم تحديدها.. مؤكداً في هذا السياق عدم صحة ذلك جملة وتفصيلاً.. وبرر في تصريح خصَّ به (الجزيرة) ذلك بوجود وإقرار مواعيد ثابتة لمعرض الكتاب قبل الشروع بتدشينه وانطلاقته ولا يمكن أن تتغير وتتبدل أو تقديمه أو تأجيله عن الفترة التي تم تحديدها مسبقاً.. فجدد في هذا السياق تأكيده بصعوبة تحقيق مثل هذا الأمر خصوصاً بما يتعلق بفعاليات معرض ضخم ودولي للكتاب.
وأبدى د.السبيل في معرض تصريحه عندما كان يتجول داخل أروقة المعرض يتابع ويشرف ويطمئن على سير العمل في أجنحة دور النشر المشاركة.. أبدى سعادته وسروره وهو يرى هذا التدفق الكبير من الزوار من مختلف الأعمار على اقتناء وشراء الكتب من مختلف التخصصات.. معتبراً ذلك بأنه مؤشر إيجابي على إقبال الناس على الكتاب والقراءة رغم ثورة المعلومات وانتشار الفضائيات.. مؤكداً في هذا الصدد أن أعداد الزوار تزداد ويرتفع مؤشر الإقبال مع مرور الأيام منذ افتتاح المعرض وبشكل متواصل.. لافتاً إلى أن كافة الأمور تسير بسلاسة كبيرة وبشكل منظم للغاية.. وأرجع ذلك إلى تكاتف الجهود المشتركة بروح الفريق الواحد بين كافة الجهات المعنية في المعرض.
وزاد.. وإن رحابة المكان والموقع الجديد واتساع مواقف السيارات المخصصة للزوار وسهولة الوصول إليه وزيادة عدد دور النشر والعناوين قد ساهم في جذب العديد وكثافة الحضور.
وأحصى د. السبيل ما يستقبله معرض الرياض الدولي للكتاب يومياً إذ يصل إلى 70 ألف زائر مشيراً إلى أن هذا الرقم يرتفع مع الأيام الأخيرة للمعرض.. وفي غضون ذلك امتدح فكرة وجود معارض للكتاب في بقية مناطق المملكة.. ورأى إنها قائمة وتحدث بين الحين والآخر لكن ليس بهذا الحجم.
وعزا بأن حجم المعارض الدولية للكتاب تحكمه عدة عوامل منها اتساع المكان والمدينة وعدد سكانها ومعرفة إمكانية ما سوف يحققه المعرض من نجاح على ضوء أعداد الزوار للمعرض وغيرها.
وأقر د. السبيل بوجود شكوى من قبل (بعض) دور النشر الكبير من ضيق المساحة المعطاة لهم والتي لا تتناسب وحجم ما تملكه من كتب كثيرة وفسر عدم تحقيق ذلك لمحاولة التوازن في المساحات المخصصة لدور نشر للابتعاد عن الحرج وإعطاء الفرصة أمام كافة دور النشر للمشاركة بمساحات مناسبة ومعقولة بحيث لا بد من وجود التوازن بين المساحة وبين أعداد دور النشر المشاركة.
مؤكداً أن هذا ما سعت إليه الوزارة تحديداً.. وفيما يتعلق بوجود كتب ممنوعة قد تسربت إلى (بعض) دور النشر.. اعتذر د. السلبيل عن الإجابة موضحاً أن مثل هذه الأمور من اختصاص إدارة المطبوعات بالوزارة والمخولة والمسؤولة عن الإجابة على مثل هذه الأسئلة.. كما رفض التعليق على ما حدث من قبل (بعض) زوار المعرض من تصادم وملاسنات مع كتاب ومشاركين في الندوات الثقافية.